بدأت التناقضات مبكرًا، تشهد مدينة لندن في الدوري الإنجليزي مرحلة صعبة تتعلق بالصعود والهبوط، بعد مرور جولتين فقط من منافسات بريميرليج، تجسد ذلك في ديربي لندن الذي جمع بين تشيلسي ووست هام، حيث حقق البلوز فوزًا ساحقًا بخماسية في مباراة كانت تعتبر مفاجأة، نظرًا لأنها أقيمت على أرض وست هام، مما زاد من حيرة المشجعين والمحللين.
وعلى الرغم من اتزان وست هام في السنوات الماضية وتتوّجه بدوري المؤتمر قبل موسمين، إلا أن مستواه هذا الموسم يمثل علامة استفهام كبيرة، حيث خسر الفريق مباراتين متتاليتين، مما جعل الأمور تتجه نحو التعقيد، خاصة أن الهزيمتين كانت أمام سندرلاند الصاعد حديثًا و تشيلسي، حيث استقبلت شباكه ثمانية أهداف، مما يدل على ضعف دفاعه.
تاريخيًا، لم يستقبل وست هام مثل هذا العدد من الأهداف منذ موسم 2018/2017، مما يضع مدرب الفريق جراهام بوتر تحت ضغط هائل، محاطًا باستفسارات حول مستقبله وآلية تعامله مع الوضع الحالي، وقد جاء رده في مؤتمر صحفي مفعم بالتوتر، حيث قال: “لك الحق في أن تقول ما تريد”، مما جعل البداية مثار قلق.
إشارة إلى وقت تشيلسي النادر الذي يحقق فيه انتصارات دون الاعتماد على نجمهم السابق بالمر، الذي يعد أحد أهم عناصرتهم، جاءت تلك الخماسية لتكون بمثابة تصريح بقدرتهم على العودة، ولكن لا يزال يتعين عليهم مواجهة التحديات بعد فترة من انخفاض الأداء والنتائج، هل انعكس المستوى بعد تتويجهم في مونديال الأندية؟
لقد كانت تلك المباراة بمثابة اختبار حقيقي، إذ هل يُعد تشيلسي في المرحلة الذهبية مع ماريسكا بعد فوزه الأخير؟ أم أن النتائج تتطلب المزيد من العمل، فالضغوط تتزايد على الفرق، بينما يترقب عشاق الساحرة المستديرة التحولات في الأداء والنتائج في الدوري الإنجليزي، طموحات وآمال جديدة قد تعيد ترتيب الأمور سريعًا.
كلمات مفتاحية: تشيلسي, وست هام, الدوري الإنجليزي, جراهام بوتر, بريميرليج.
اترك تعليقاً