حقق منتخب إنجلترا الأول لكرة القدم إنجازًا استثنائيًا تحت قيادة المدرب توماس توخيل، حيث تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالعلامة الكاملة ودون أن يتلقى أي هدف، ليصبح أول منتخب أوروبي في القرن الحادي والعشرين يحقق هذا النوع من التأهل المثالي في التاريخ، وهو إنجاز يعكس العمل الجاد والاحترافي الذي قام به الجهاز الفني.
خلال مشواره في التصفيات، قدم المنتخب الإنجليزي أداءً منضبطًا وفعّالًا، وذلك من خلال التماسك الدفاعي والفعالية الهجومية، فقد خاض الفريق ثماني مباريات وحقق الفوز فيها جميعًا، مسجلًا 22 هدفًا دون أن تهتز شباكه، ويشير هذا الأداء إلى التحول الفني الذي شهدته الكرة الإنجليزية منذ تولي توخيل الإدارة الفنية.
بهذا الإنجاز، انضم منتخب إنجلترا إلى قائمة منتخبات قليلة حققت الفوز بجميع مبارياتها في التصفيات، حسب بيانات موقع “Transfermarkt”، ويظهر الفارق الكبير في الأهداف مدى تفوق الإنجليز، حيث سجلوا 22 هدفًا ونالوا فارق أهداف استثنائي، مما يعكس التفوق الفني والبدني للاعبين في جميع المباريات.
استمرت الإنجازات الدفاعية للمنتخب الإنجليزي بتحقيق 10 مباريات رسمية متتالية بشباك نظيفة، ليعادل بذلك الرقم القياسي الأوروبي الذي حققه المنتخب الإسباني في الفترة من 2014 إلى 2016، ونجح الفريق في الحفاظ على نسق الأداء أمام خصوم مختلفين مما يزيد من ثقة الجماهير.
على المستوى الفردي، يواصل المهاجم هاري كين تعزيز سجله التاريخي بعد تسجيله ثنائية أمام ألبانيا، حيث بلغ رصيده 78 هدفًا دوليًا، متجاوزًا الأسطورة البرازيلية بيليه، وأصبحت أرقامه المدار التي صنعت هذه الإنجازات مؤشرات على تأثيره الكبير، حيث شارك في 112 مباراة دولية.
يمثل التأهل خطوة مهمة في مسار المنتخب الإنجليزي لاستعادة مكانته بين كبار كرة القدم العالمية، ويبدو أن هناك مشروعًا فنيًا قويًا ينمو تحت قيادة توخيل يعتمد على الانضباط التكتيكي، مما يعزز التوقعات بأن تكون هذه المرحلة واحدة من أبرز الفترات في تاريخ منتخب إنجلترا.