أطلق المركز الثقافي العربي الإيطالي في تورينو ندوة بعنوان “الإسكندرية منارة الحضارات” حيث جمعت هذه الفعالية مجموعة من المثقفين وأساتذة الجامعات لتسليط الضوء على دور الإسكندرية في تاريخ الحضارات الإنسانية، وتناول المشاركون الكثير من المحاور المتعلقة بالمعمار والفكر والثقافة، مما يعكس التأثير العميق لهذه المدينة التاريخية على البحر المتوسط.
كما ناقش المتحدثون خلال الندوة أهمية الإسكندرية كمركز للتلاقي الثقافي، فهي لم تكن مجرد مدينة عابرة بل كانت حلقة وصل بين الشرق والغرب، وبرز دورها في نقل المعارف والتفاعل بين الثقافات المختلفة، ومع مرور الزمن أصبحت الإسكندرية بمثابة جسر ثقافي مهم، مما ساهم في تطور العديد من الأفكار والفنون.
عرض المشاركون في “الإسكندرية منارة الحضارات” بعض الأفكار الرائدة حول كيف يمكن لمدن تاريخية مثل الإسكندرية أن تلهم الأجيال الجديدة، حيث دعا بعض الحضور إلى إعادة إحياء روح الإبداع والفكر التي كانت سائدة في تلك العصر، كما قدمت الندوة كذلك منصّة للنقاش حول كيفية الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره بطرق مبتكرة.
أعرب الحضور عن شغفهم لإعادة تقييم تاريخ الإسكندرية، ودورها في الحضارة الإنسانية، وكان النقاش مثمرًا وعميقًا، حيث استطاع المشاركون مشاركة رؤاهم وأفكارهم حول السبل الممكنة لإحياء هذا التراث، وتناولوا دور المؤسسات الثقافية في المحافظة على الذاكرة الحضارية، مثل المركز الثقافي العربي الإيطالي الذي يسعى لنشر هذا الفكر في كل مناسبة.