تُعد بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج أداة رئيسية لتعزيز الاستثمارات في قطاع البترول، حيث ساهمت منذ إطلاقها في عام 2021 في جذب 1.2 مليار دولار لاستثمارات جديدة من خلال توفير بيانات جيولوجية دقيقة وغرف اطلاع افتراضية، مما يسهل من عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية، كما تجمع البوابة نحو 50 شركة محلية وعالمية تستفيد من خدماتها.
تعمل هذه المنصة الرقمية المتطورة على تعزيز فرص البحث عن البترول والغاز، من خلال تيسير إجراءات الاستثمار وتقديم معلومات واضحة للمستثمرين، هذا الأمر يساهم في تقليل المخاطر وزيادة جدوى المشروعات، مما يفتح آفاقًا جديدة لضخ استثمارات في قطاع الطاقة بمصر، وجود نظام متكامل للمعلومات يعتبر مفتاحاً للنجاح في جذب الاستثمارات.
في حدث مهم مؤخرًا، تم توقيع تمديد عقد بوابة مصر الإلكترونية للاستكشاف بزيادة استثمارية قدرها 44 مليون دولار، بحيث يمتد عقدها ثلاث سنوات، وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود الحكومة المصرية في تحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات، مما يعكس التزام الدولة بتحديث البنية التحتية الرقمية.
تستمر البوابة الرقمية في تقديم خدماتها المتميزة عبر توفير بيانات دقيقة وإدارة جولات المزايدات العالمية للبحث عن الغاز والنفط، كما تهدف إلى إعداد خريطة استثمارية شاملة وتعليم الكوادر الفنية، مما سيعزز القدرة التنافسية لمصر في قطاع الطاقة.
أعلنت وزارة البترول مؤخرًا عن مزايدة عالمية جديدة للاستكشاف في مناطق البحر الأحمر، حيث تعد التفاصيل متاحة لشركات الاستثمار العالمية من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، ويشجع هذا العرض الشركات على استكشاف الفرص الاستثمارية المجزية في هذا القطاع الحيوي، مما يعكس الالتزام المستمر لتعظيم الاستفادة من الموارد البترولية.
يستهدف قطاع الطاقة بمصر حفر 480 بئرًا خلال خمس سنوات المقبلة باستثمارات تتجاوز 5.7 مليارات دولار، بتوزيع محدد على المناطق الغنية بالموارد، هذا التخطيط الحذر يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين استغلال الموارد الطبيعية، مما يؤكد على البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي توفرها مصر لتكون محور التكنولوجيا في عمليات البحث عن النفط والغاز.
