شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تمكنت من تخطي حاجز 4200 دولار للأونصة، جاء هذا الصعود بعد فترة من الاستقرار النسبي، حيث عادت حركة السوق للزخم الصاعد من جديد، مما أعطى فرصة للذهب لاستعادة بعض المكاسب التي فقدها خلال الفترات السابقة، هذا التطور اللافت يعكس أهمية الذهب كملاذ آمن في الأوقات غير المستقرة.
أما بالنسبة لأسعار الذهب اليوم في مصر، فقد سجل عيار 24 سعرًا يصل إلى 4605 جنيهات، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5605 جنيهات، وسجل عيار 18 حوالي 4805 جنيهات، وللراغبين في شراء الجنيه الذهب فقد سجل سعره 44840 جنيها، هذه الأرقام تعكس تأثير السوق العالمية على الأسعار المحلية وتوضح مدى التقلبات التي تشهدها القطاعات الاستثمارية.
حدث ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أن بدأت الإغلاقات من الأول من أكتوبر، وهو ما جعل الأسواق تنتظر مؤشرات جديدة تساهم في تشكيل معطيات السوق خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك تقارير تفصيلية عن الرواتب والتضخم.
الأسواق تتوقع أن تكون البيانات الاقتصادية لشهر نوفمبر قادرة على إصدار بيانات تعكس صورة أوضح لوضاع التوظيف، مما يعزز من موقف الاحتياطي الفيدرالي للقيام بخطوات جديدة خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر، مما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، والتي انعكست على حركتها مع استمرار تدهور أوضاع العمل في أمريكا.
تظهر تقديرات بنك ANZ أن ضعف البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي يعزز من دفع أسعار الذهب للارتفاع، حيث ستساهم مشتريات البنوك المركزية ووجود قلق عالمي وعدم استقرار اقتصادي في دعم هذا الاتجاه، ما يجعل من الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الذين يبحثون عن الأمان في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
