عراقيون يسجلون هدفًا قاتلاً في الطائف والمعلق الإماراتي يصرخ: حرام

من داخل كابينة التعليق في ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، أطلق المعلق الإماراتي أحمد الشيخ عبارات تعكس الآمال والتوقعات، حيث قال: “إن شاء الله نتمناكم في مطار دبي الدولي”. ومع تزايد التشويق، واجه الجمهور لحظات من القلق، وعبّر الشيخ عن حزنه الشديد بعد إحباط لحظة مجيدة بعبارة “حرام”، مشيرا إلى مشاعر متضاربة متعلقة بخسارة المنتخب الإماراتي في مسار تصفيات المونديال.

تُعتبر مباراة الإمارات والعراق المرتقبة محورية، حيث سيلتقي المنتخبان على أرضية ملعب محمد بن زايد ثم في البصرة، وكلاهما يسعى للوصول إلى الملحق العالمي، مما يجعل المنافسة أشد، الهدف واضح، هو الإقصاء وتحقيق حلم الصعود مرة أخرى لأكبر محفل كروي مثل كأس العالم. هذه التحديات تعيد إلى الأذهان ذكرى 40 عامًا من انجازات “أسود الرافدين”.

تاريخ اللقاءات بين العراق والإمارات مليء بالتحديات، حيث التقيا في تصفيات مونديال المكسيك 1986، حين تأهل المنتخبان من المرحلتين الأولى والثانية. كانت تلك المباريات تحمل ذكريات لا تنسى، خصوصًا مع الظروف الاستثنائية التي مر بها العراق التي أدت إلى لعب بعض المباريات خارج الديار. كانت الجماهير حاضرة بكثافة في ملعب الوصل مع أجواء لم تُعهد من قبل.

المباراة ذاتها شهدت تألق اللاعبين وتكافؤًا في الأداء، فالمنتخب الإماراتي تقدم أكثر من مرة بفضل جهود نجومه، إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم في النهاية. فبعدما كانت النتيجة 2-0، اقتنص العراق الأمل بالتعادل في اللحظات الأخيرة، مما جعل الإمارات تشعر بألم الخسارة. يتذكر الجوكر تلك اللحظة كتحول في الأجواء، من فرح إلى حزن، ليعكس كيف يمكن لكرة القدم أن تغير مصير فرق بأكملها.

بعد تلك التجارب، تمكّن المنتخب الإماراتي من التعلم وتطوير أدائه، حيث أظهر قدرة على العزيمة والتحدي، وصعد إلى كأس العالم 1990 تحت إشراف المدرب البرازيلي الشهير، مما يدل على تحسن مستمر في مستواه. بينما تمكن العراق من تحقيق حلمه ببطاقة مونديال المكسيك من خلال نتائج ناجحة في التصفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة