انتهت الجولة الثانية من الدورى الإسبانى أمس، حيث واصل ريال مدريد وبرشلونة حصد النقاط، وتشير المعطيات إلى منافسة قوية بينهما حتى نهاية الموسم، في حين يبرز على السطح صراع وتحديات أخرى قد تؤثر على شكل المنافسة، ويُعد هذا الأمر هو أحد أبرز ملامح البطولة التي تزداد حماستها بعد كل جولة.
واصل برشلونة ما يُعرف بالـ”كام باك” أو العودة التاريخية، إذ نجح في تحويل نتيجة المباراة من خسارة إلى فوز في اللحظات الأخيرة، فخلال الموسم الماضي، حقق الفريق الكتالوني عدة عودات رائعة، حيث بدأ هذا الموسم بالجولة الثانية أمام ليفانتى، حيث تأخر بثنائية ثم قلب النتيجة إلى ثلاثية متفوقة.
توجّه البارسا نحو الانتصار الأخير كان بفضل هدف اللاعب إلجيزابال الذي سجل عن طريق الخطأ في مرماه بالدقيقة 91، مما أضفى طابع الإثارة على اللقاء، وعكس ذلك الروح العنيدة للفريق وقدرته على العودة في الأوقات الحرجة، وهي سمة فعلًا تميز النادي.
في رفضه، يتصدر الدورى الإسبانى بفارق الأهداف فريق فياريال، الذي حقق انتصارًا ساحقًا في مباراتيه أمام ريال أوفيدو وجيرونا، هذا الأداء المذهل قد يُعتبر مفاجئًا للكثيرين، بينما ينتظر الجميع أن يُواصل الفريق هذه الاستمرارية في خطواته المقبلة، مما يمنحه زخماً يسعد أنصاره.
في السياق نفسه، يعاني أتليتكو مدريد من تراجع ملحوظ، فقد تكبد خسارة في المباراة الأولى أمام إسبانيول، ثم اكتفى بالتعادل مع إلتشى في الجولة الثانية، وهذا الأداء يُثير التساؤلات حول مستقبل الفريق وقدرته على المنافسة في المراحل المقبلة، مما يستدعي مراجعة للخطط والاستراتيجيات.
على الجانب الآخر، حقق ريال مدريد انتصارين في الجولتين الأولى والثانية على أوساسونا وريال أوفيدو، مما يعزز موقفه في الترتيب، لكن يظل الأهم هو تأثير تشابى ألونسو على التشكيلة الحالية، إذ أحدث تغييرات أثارت القلق بين الأسماء اللامعة مثل رودريجو وفينيسيوس.
تميزت الجولة أيضًا بالإثارة في ترتيب الدورى، الذي جاء بعد جولتين كالتالي، فياريال في الصدارة، يليه برشلونة ثم ريال مدريد، هذه المنافسة توضّح كيف أن كل فريق يسعى نحو تحقيق أهدافه والتلاعب بأرقامه بينما تظل البطولة تحت أنظار الجميع.
كلمات مفتاحية: اسبانيا، دورى، فياريال، برشلونة، ريال مدريد
اترك تعليقاً