يحيي اليوم الوسط الفني والجمهور ذكرى ميلاد الفنان عزت أبو عوف، الذي وُلد في 21 أغسطس 1948، ورحل في الأول من يوليو 2019، لكنها أعماله التي تظل حية في ذاكرة الجماهير، حيث ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن، بإسهاماته المميزة والمتنوعة التي لا تزال تُعتبر مرجعًا في الفن العربي.
عزت أبو عوف تخلى عن مشرط الطبيب ليخوض غمار الفن، حاملاً شهادة البكالوريوس في الطب، بدأ مسيرته مع فرقة بلاك كوتس، ثم أسس فرقة الفور إم مع شقيقاته في الثمانينيات، حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، واحتلت مكانة رائدة في تاريخ الموسيقى العربية، من خلال ألحان مميزة لا تزال تفاصيلها مألوفة في أذهان الجماهير.
في عام 1992، دخل أبو عوف عالم التمثيل مضيفًا للسينما والتلفزيون العديد من الأعمال البارزة، كانت البداية بفيلم “أيس كريم في جليم”، ليتبعه أدوار لامعة في “عمر وسلمى” ومسلسلات مثل “ظل الرئيس”، كما أبدع في تقديم برامج تلفزيونية ناجحة أشهرت أفقه الموسعي وثقافته الواسعة.
ينتمي عزت أبو عوف لعائلة فنية كبيرة، فهو ابن الموسيقار أحمد شفيق أبو عوف وشقيق الفنانة مها أبو عوف، ووالد المخرجة مريم أبو عوف، لم تقف إسهاماته عند حدود الفن فحسب، بل تولى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 2008، مؤكدًا على قدراته القيادية وحسن إدارته.
تميز أبو عوف في اكتشاف المواهب الجديدة، إذ كان أول من اكتشف المطرب محمد فؤاد وقدم معه أعمالاً رائعة، كما كوّن علاقات تعاون فني قوية مع نجوم مثل عمرو دياب وتامر حسني، ما أثمر عن شراكات فنية ناجحة زادت من مكانته واحترامه في الوسط الفني.
حياة أبو عوف لم تخلُ من التحديات، فقد واجه صعوبات أثرّت على حالته النفسية والجسدية، خاصة بعد وفاة زوجته فاتيما في 2015، خضع لعملية قلب مفتوح وتعرض لأزمات صحية متتابعة، حتى وافته المنية عن عمر 70 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا أثرًا لا يُنسى في قلوب محبيه.
عزت أبو عوف، فن، موسيقى، تمثيل، ذكرى
اترك تعليقاً