أفادت وزارة الثقافة الفلسطينية باختيار فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر ليمثل فلسطين في جوائز الأوسكار عن فئة الفيلم الدولي الطويل، وذلك في مارس 2026، ليكون الفيلم الـ18 للبلاد في هذا السباق منذ 2003. يعكس هذا الاختيار الإنجازات المتواصلة للسينما الفلسطينية في تعزيز الهوية والرواية عبر الفن والأدب السينمائي.
أوضح وزير الثقافة عماد حمدان أن ترشيح فيلم “فلسطين 36” يؤكد على مدى تأثير السينما الفلسطينية في إيصال الرواية الفلسطينية عالمياً، معتبراً أن الفن السينمائي هو أحد أدوات المقاومة ضد محاولات الطمس والإبادة المستمرة منذ عقود. يأتي الفيلم كأحد الأدوات القوية لدعم الهوية الفلسطينية وعرض قضاياها.
فيلم “فلسطين 36” هو دراما تاريخية تسرد أحداث الثورة ضد الحكم البريطاني عام 1936، ويشارك في إنتاجه عدد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وقطر والسعودية. يعرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ضمن عروض “الجالا” الاحتفالية، مما يضيف طابعًا دوليًا للمشاركة.
تتمحور أحداث الفيلم حول شخصية يوسف، الذي يعيش بين الريف والمدينة في حقبة مضطربة من تاريخ فلسطين الانتدابية عام 1936. تتزايد حدّة الأحداث مع تضاعف أعداد المهاجرين إلى المنطقة، مما يؤدي إلى لحظة صدام مصيرية تؤثر على مستقبل المنطقة والإمبراطورية البريطانية.
الفيلم من إخراج آن ماري جاسر، بمشاركة مواهب عالمية مثل هيلين لوفارت وتانيا ريدين. توزع الفيلم شركة MAD العالمية، ويشارك فيه كبار الممثلين مثل جيرمي آيرونز، هيام عباس، وكامل الباشا، مما يعكس التنوع والاحترافية في الفريق العامل على إتمام هذا العمل الكبير.
عبرت آن ماري جاسر عن فخرها بصنع فيلم عن ثورة 1936 بلمسة حميمية وواقعية، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها خلال الإنتاج. وصفت “فلسطين 36” كأصعب مغامرة في حياتها، معبرة عن الامتنان لكل من أسهم في تحقيق هذا الحلم رغم العنف والدماء التي شهدها العام الماضي.
فلسطين 36، الأوسكار، آن ماري جاسر، الثورة الفلسطينية، السينما الفلسطينية
اترك تعليقاً