شهدت الساحة العالمية مؤخرًا حضورًا بارزًا لمصر، ممثلًا في الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تجلى ذلك بوضوح خلال حفل تكريم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطار مبادرة جديدة تهدف لتعزيز قيم السلام عبر الرياضة، وقد تم تنظيم الحفل بالتزامن مع قرعة كأس العالم 2026، مما يعكس الدور المحوري لمصر في قضايا السلام.
استحوذت لقطات الرئيس السيسي على الأنظار في الفيلم التسجيلي الذي أُعدّ خصيصًا للاحتفال بجهود ترامب في مجال السلام، حيث ظهرت مشاهد متعددة تجمع بين السيسي وترامب، مُنذرةً بمساعي مصر الدائمة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويعد هذا الحضور شهادة واضحة على دور القاهرة كمركز رئيسي للأمن والاستقرار عبر التعاون مع الولايات المتحدة.
نتيجة لهذه الجهود، حاز ترامب على النسخة الأولى من جائزة فيفا للسلام، وهي جائزة أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتكريم الأفراد الذين أسهموا بشكل فعّال في تخفيف التوترات العالمية، وقد لقي هذا القرار ردود أفعال متباينة، وسط تأكيدات على أهمية دور الرياضة في نشر قيم التعايش والاندماج بين الشعوب.
بهذه الخطوة، يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تعزيز الروابط الإنسانية عبر الرياضة، بينما أثار منح الجائزة لترامب نقاشات واسعة، مع ترحيب مؤيديه وفي الوقت نفسه استنكار بعض المعارضين، مما يسلط الضوء على البعد السياسي الذي قد يرتبط بمثل هذه المبادرات.
إنه لمن الواضح أن مصر تحت قيادة السيسي لا تزال تؤكد حضورها الفاعل في الساحة العالمية، حيث تعمل بكفاءة على تبني قيم السلام والاستقرار، وتبقى شريكًا رئيسيًا في أي جهود تُبذل لتحقيق الأهداف السامية المتعلقة بالسلام.