في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز القطاع التعدين، أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول، عن قرب بدء تنفيذ مسح جوي شامل للبحث عن الثروات المعدنية، هذا المسح يعد الأول من نوعه منذ عام 1984، ويعكس الاهتمام الكبير بإصلاح وضع هيئة الثروة المعدنية بفعالية، ويمنح القطاع آفاقاً واسعة لاستكشاف الموارد المعدنية.
خلال اجتماع موسع، أشار بدوي إلى أهمية هذا المسح في تحديث البيانات الجيولوجية وتقليل مخاطر الاستثمار، كما يسهم في اكتشاف الفرص المتاحة في مجال الخامات التعدينية، ويُعزز من جذب الاستثمارات الجديدة، وهو الأمر الذي يعتبر محوراً أساسياً في استدامة تطوير القطاع. حضر الاجتماع قيادات هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، وتم استعراض الخطط المستقبلية ومحاور التطوير.
أكد الوزير على أهمية تحويل الهيئة إلى كيان اقتصادي باحترافية، مما أتاح لها الفرصة لدعم كوادر العاملين بشكل أفضل، وكلف مجلس إدارة الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز تطوير تلك الكوادر. ومن خلال شراكات مع جامعات عالمية متخصصة، مثل جامعتي ميردوك وكيرتن في أستراليا، تأتي جهود الاستثمار في تطوير الكوادر.
علاوة على ذلك، تم تطوير آليات إصدار التراخيص بشكل موحد لسهولة الإجراءات، مما يقلل البيروقراطية ويدعم سرعة الأعمال بين المستثمرين. كما تم تكليف الإسراع في إطلاق بوابة رقمية للمستثمرين في قطاع التعدين لتسهيل الوصول إلى البيانات، وتقديم الطلبات للحصول على التراخيص بشكل أسرع وأيسر.
من المهم أيضاً تطوير النظم الاستثمارية لاستخراج الذهب والمعادن من خلال نموذج اتفاقية جاذب يتماشى مع المعايير العالمية، بالإضافة إلى إجراءات تحفيزية لجذب الشركات الناشئة والمتوسطة في مجال الاستكشاف، ما يسهم في توسيع نطاق البحث وزيادة فرص الحصول على موارد جديدة. اختتم الوزير الاجتماع بشكر العاملين وحثهم على بذل مزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة.
### قائمة الأسعار الكاملة:
– تكلفة المسح الجوي: سيتم تحديدها لاحقًا.
– رسوم ترخيص الاستكشاف: تعتمد على نوع المعدن ومدة الترخيص.
– رسوم التدريب للكوادر: ستحدد بناءً على البرنامج التدريبي المختار.
– رسوم الخدمات الإلكترونية المتعلقة بالبوابة الرقمية: سيتم إعلانها عند الإطلاق.
واتساقاً مع هذه الجهود، يتطلع القطاع إلى مستقبل واعد يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.