في إطار سعي وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز الاستثمار في قطاع التعدين، اختتم المهندس كريم بدوي زيارته إلى لندن على رأس بعثة الأعمال المصرية البريطانية. عقد الوزير سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين بمؤسسات التمويل العالمية، حيث تم تناول آليات التمويل لمشروعات التعدين، بما يعكس أهمية هذا القطاع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مصر، ويعد بمثابة فرصة لتحقيق التنمية المستدامة.
تمحورت الاجتماعات حول تعزيز التعاون الثنائي، واستعراض التطورات الأخيرة في مناخ الاستثمار التعديني في مصر، حيث تم مناقشة استراتيجيات تدبير التمويل لخفض مخاطر الاستثمار، ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لجذب الشركات الناشئة والمتوسطة وتسهيل دخولها إلى سوق التعدين، مما يعكس التزام الحكومة بتيسير إجراءات الاستثمار.
أشار الوزير خلال لقائه بأنس جندي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى الشروع في جعل مصر وجهة بارزة لاستثمارات البحث والاستكشاف في المعادن، وقدم الوزير تفاصيل الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها في هذا القطاع، والتي تشمل المزيد من الحوافز التي تتماشى مع المعايير العالمية وتلبية تطلعات المستثمرين.
كما تم بحث التعاون مع دويتشة بنك لتقديم الدعم اللازم في تمويل مشاريع التعدين، حيث أكد الوزير على ضرورة تحديث مناخ الاستثمار بما يحقق تنافسية مصر على الصعيد الدولي، وعرض خبرات دويتشة بنك في الآليات المالية والتعاون المشترك لتعزيز بيئة الاستثمار في هذا المجال.
ناقش الوزير أيضا خلال لقائه مع مارك روبينسن، الرئيس التنفيذي لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، سبل تطوير العمل بالقطاع وزيادة مستوى الشفافية في التعاملات، إذ أشاد روبينسن بالتحسينات التي شهدها القطاع في مصر بما يدعم جذب الاستثمارات الأجنبية المسؤولة، ويعزز الثقة في كفاءة العمليات الاستثمارية.
