تستعد أندية الدوري الإسباني لدخول فترة معقدة ومليئة بالتحديات مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة في المغرب، والتي تمتد من 21 ديسمبر إلى 18 يناير، حيث ستكون هناك تداعيات كبيرة على تشكيلات الفرق، سيفقد العديد من الأندية لاعبين بارزين خلال مرحلة حاسمة من الموسم، مما يزيد من صعوبة المنافسة في الدوري الإسباني.
تظهر التقديرات الأولية أن غياب اللاعبين قد يمتد لثلاث أو أربع مباريات في الدوري، بجانب احتمالية غيابهم عن دور الـ32 لكأس الملك، حيث تمثل هذه الفترة نقطة تحول حرجة بالنسبة للأندية، مما يدفعها لإعادة تقييم استراتيجياتها وتعديل تكتيكاتها لمواجهة هذا العائق، وبالتالي فإن إدارة الغيابات ستكون أساسية لضمان تحقيق نتائج إيجابية.
يتصدر ريال بيتيس وفياريال قائمة الأندية المتضررة جراء الاستدعاءات الدولية للاعبين، مثل عبده وسفيان أمرابط، اللذين سيغيبان لمنافسات تعرف كثافة المباريات، ومع احتمال بلوغ منتخب بلادهما النهائي، فإن خسارة هؤلاء اللاعبين ستؤثر بلا شك على أداء الفريق خلال الجولات القادمة، ما يجعلها فترة حرجة لهذين الناديين.
في سياق آخر، تعاني عدة أندية من غيابات مؤثرة، مثل إشبيلية الذي سيفقد ثنائي النيجيري إيجوك وآدامز، كما يستعد رايو فاليكانو لخسارة باتي سيس بسبب انضمامه إلى المنتخب السنغالي، مما يعني أن هذه الفرق ستعاني من نقص حاد في الصفوف، ما قد يؤثر على أدائها في البطولة.
تتزايد المخاوف بخصوص الفرق التي تواجه تهديدات بالهبوط، مثل ليفانتي، الذي سيفقد هدافه إيتا إيونغ، بينما أوساسونا يفقد أحد أهم عناصر دفاعه بويومو، كما أن خيتافي سيخسر عبد الكبير عبقار، مما يمهد الطريق لتحديات أكبر في سبيل البقاء في الدوري، في حين يتمنى الجميع أن تصمد فرقهم في وجه هذه الهزات المؤثرة.
على صعيد آخر، يترقب إسبانيول قائمتهم الخاصة بمنتخب الكاميرون لتحديد مصير اللاعب نيو، بينما أعلن مدرب جيرونا غياب عز الدين أوناحي، مما يعني أنه سيشهد غيابًا طويلاً عن الفريق، وهذا يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الأندية الإسبانية في ظل هذه الأحداث، التي تهدد استقرارها وتنافسيتها في دوري يقدم مستويات عالية من الحماس.