يتابع نادي الجيش الملكي المغربي بقلق مستجدات العقوبات المحتملة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراته مع الأهلي المصري، حيث تحولت الأجواء في ملعب مولاي الحسن بالرباط إلى فوضى عارمة، مما أثار مخاوف كبيرة من تداعيات خطيرة، ويبدو أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لن يتهاون في اتخاذ الإجراءات الصارمة.
مباراة الجيش الملكي والأهلي انتهت بالتعادل 1-1، لكن الأحداث التي رافقتها كانت أكثر إثارة للجدل، حيث ألقى جمهور الفريق المغربي زجاجات المياه وأدوات حادة على اللاعبين، وبالغ الأمر حين أصيب محمود حسن تريزيجيه بجرح سطحي نتيجة إحدى هذه المقذوفات، مما زاد من الغضب داخل الأوساط الرياضية.
استجابة لهذه الأحداث، فتح كاف تحقيقًا رسميًا حول ما جرى، حيث تم إحالة ملف المباراة إلى لجنة الانضباط لمراجعة التفاصيل التي وثقها الحكم ومراقب المباراة، لكن اللعبة لم تقتصر على هذه المواجهة، فهناك تحقيقات مماثلة في أحداث مباريات أخرى تأكيدًا على عزم كاف في معالجة هذه الظواهر بصرامة.
تتضمن لوائح كاف مسؤولية النادي المستضيف في تأمين المباراة، حيث يجب عليه ضمان سلامة اللاعبين والجماهير، وتطبيق قواعد السلامة بشكل صارم، كما يتعين عليه منع دخول أي أدوات خطرة إلى الملعب، مما يوضح أهمية الإجراءات الأمنية قبل وأثناء المباراة، وأية خروقات ستحمل النادي تبعات كبيرة.
تنص المادة 153 من لوائح كاف على فرض عقوبات قد تصل إلى غرامات مالية أو حتى حرمان النادي من استخدام ملعبه، وتشير تقارير موثوقة إلى أن العقوبات على الجيش الملكي قد تشمل غرامات مالية تتجاوز 50 ألف دولار، بجانب حرمان الجماهير من حضور المباريات، وهو أمر يعكس جدية كاف في مواجهة هذه التحديات.
تجربة الجيش الملكي ليست جديدة، فقد شهدت الأندية المغربية الماضية أحداث مشابهة، مما أدى إلى فرض عقوبات سابقة، مما يعزز احتمال اتخاذ قرار صارم هذه المرة، حيث سينتظر النادي تقرير الحكم والمراقب خلال 48 ساعة لتحديد مصيره وأي عقوبات مستقبلية.
في الختام، يبدو أن الساعات المقبلة ستشهد صدور قرارات حاسمة من كاف، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أن العقوبات ستكون صارمة، مما يشير إلى اهتمام الاتحاد الأفريقي بتحقيق الانضباط والحفاظ على سلامة اللاعبين والمشجعين في البطولات القارية.
