سجلت البورصة المصرية أداءً متميزًا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث تفوقت على العديد من البورصات العالمية، ويبرز هذا الأداء القوة والمرونة التي تتمتع بها السوق المالية المصرية، إذ ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 2.6% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، متجاوزًا كثيرًا من البورصات العالمية التي شهدت ارتفاعات أقل مثل بورصة لندن التي نمت بنسبة 2% فقط.
على الصعيد العربي، جاءت البورصة المصرية في المرتبة السادسة من حيث الأداء، بعد بورصات دبي وأبوظبي وتونس والأردن والمغرب، وتراجعت بورصتا البحرين والسعودية خلال نفس الفترة، ما يبرز قوة الاقتصاد المصري وثقة المستثمرين في مستقبل السوق، فعلى الرغم من التحديات فإن العوامل الداخلية تساهم في دعم النمو والانتعاش.
يعكس الأداء الإيجابي للبورصة كما ذكر، الاستقرار في السياسات الاقتصادية وزيادة ثقة المستثمرين المحليين، حيث شهدنا تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات السيولة، كما اتجهت المؤسسات نحو استغلال الفرص الاستثمارية في الأسهم القيادية، مما يعكس ولاء المستثمرين للسوق المصرية ويزيد من جاذبيتها.
ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” ليغلق عند 32857.62 نقطة، بينما حقق مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” ارتفاعًا بنسبة 10.18%، ليصل إلى 9967.14 نقطة، وسجل مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” نموًا بنسبة 8.15%، محصلًا 13477.29 نقطة، وزاد كل من المؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بمعدل 2.66% و”مؤشر تميز” بنسبة 7.76%، ما يعكس تنوع الفرص الاقتصادية المتاحة للمستثمرين.
بلغ رأس المال السوقي للبورصة المصرية نحو 2.345 تريليون جنيه، مسجلًا نموًا بنسبة 4.3% خلال الربع الثاني، حيث ارتفع رأس المال للسوق الرئيسي من 1.307 تريليون جنيه إلى 1.342 تريليون جنيه، في حين زاد رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 407.6 مليار جنيه إلى 442.1 مليار جنيه، مما يعكس ديناميكية السوق وقدرتها على جذب الاستثمارات وتعزيز النمو.
