رانيا المشاط تؤكد أن البيانات الضخمة تعزز مستقبل الابتكار في مصر بشكل ملحوظ

أكد خبراء ومسؤولون بارزون خلال فعاليات جلسات AIDC 2025 أن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يمثلان محركي الابتكار والتنمية في مصر، مع تعزيز قدرة الدولة على استغلال ثروتها البشرية والبيانات الضخمة لتحقيق فرص استثمارية متنامية في مختلف القطاعات، حيث تمثل هذه العوامل ركيزة أساسية لمستقبل الابتكار ونجاح الاقتصاد المصري، مما يضع مصر كوجهة متميزة للاستثمار التكنولوجي.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية والتعاون الدولي، إن معرض Cairo ICT أصبح منصة رئيسية لاكتشاف أحدث التطورات في عالم التكنولوجيا، وتبادل الخبرات، وجذب الاستثمارات في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار، بالإضافة إلى تركيزه على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، مما يعكس توجهاً استراتيجياً للرؤية المصرية 2030.

أشارت المشاط إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل عنصراً حيوياً في صياغة مستقبل الاقتصاد، وليس مجرد أداة تقنية، بل قوة دافعة نحو تطوير الخدمات التي تسهل الحياة اليومية للمواطنين، حيث تشمل هذه الخدمات مجالات مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا، مما يعكس أهمية الابتكار ودوره في تحسين جودة الحياة.

ومن خلال التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي في الوظائف، أكدت المشاط أن التقنيات الحديثة ليست مهددة للوظائف، بل تخلق فرصاً جديدة تتعلق بتشغيل وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاق جديدة للشباب المصري الذي يمتلك مهارات عالية في هذا المجال ويتطلع نحو المستقبل.

ومع وجود أكثر من 110 ملايين نسمة في البلاد، تولد مصر كمية هائلة من البيانات في مختلف القطاعات، وهو ما يجعلها منطقة مثيرة للاهتمام لمشروعات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن تصنيف البيانات بطرق متعددة، مما يجعل مصر “مختبراً” غنياً بالأفكار والفرص العديدة التي تدعم الابتكار.

وفيما يتعلق بالاستثمارات في هذا القطاع، أكد المهندس عمرو المشهراوي، الرئيس التنفيذي لشركة DCP Data Center Prime، أن سوق مراكز البيانات يشهد نمواً ملحوظاً، حيث بلغ حجم السوق حوالي 350 مليون دولار في عام 2025، مع توقعات باللنمو إلى نحو 550 مليون دولار بعيد السنوات المقبلة، مما يعكس تزايد الطلب على الحلول السحابية.

هذا ومن المتوقع أن يصل سوق الذكاء الاصطناعي في مصر إلى 2.83 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعزز من أهمية الاستثمار في هذا المجال، ويبرز ضرورة تأهيل الكوادر الفنية، حيث شدد المشهراوي على أهمية تطوير مهارات الشباب من خلال التدريب المناسب لضمان تلبية احتياجات السوق المتزايدة.

تلقى الحديث عن الذكاء الاصطناعي زخماً أكبر من عاصم جلال، الشريك الإداري بشركة جلال وكراوي للاستشارات الإدارية، الذي أشار إلى أن الابتكار في هذا القطاع يتطلب دعم الأبحاث والاستثمارات، لتحقيق تقدم ملحوظ يضمن تقوية مكانة مصر كمركز رئيسي للذكاء الاصطناعي والبيانات في المنطقة.

وفي الختام، يُعَد ما يحدث في مصر اليوم من تطورات في ميادين الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات بمثابة بداية قوية لمستقبل تكنولوجي مشرق، حيث تسعى الحكومة جاهدة لتأهيل كوادر متخصصة في العصر الرقمي من خلال سياسات مدروسة تعزز الثقافة التكنولوجية وترفع من كفاءة سوق العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة