أنهت الأونصة الذهب تعاملات الأسبوع دون مستوى 4100 دولار، وجاء ذلك بعد موجة بيع قوية شهدتها الأسواق، ما ينذر بضغط محتمل على الأسعار في الأيام القادمة إذا استمرت هذه الضغوط، يشار إلى أن الذهب يعتبر ملاذاً آمناً خلال فترات التوتر، غير أن بيعه القوي في الأسواق المالية يتطلب تحليلاً عميقاً للمؤثرات الاقتصادية المحيطة.
أسعار الذهب في مصر اليوم سجلت تبايناً ملحوظاً، حيث سجل عيار 24 حوالي 6240 جنيهاً، بينما سجل عيار 21 5460 جنيهاً، في حين سجل عيار 18 نحو 4689 جنيهاً، ويُقدر سعر الجنيه الذهب بنحو 43680 جنيهاً، الجدير بالذكر أن انهيار الأسعار هذا جاء بعد تراجع بنسبة 2% يوم أمس، وذلك في ظل عمليات بيع واسعة أدت إلى تآكل القيمة السوقية للذهب.
أسواق الأسهم تأثرت بشدة بالموجة البيعية العالمية نتيجة إلى إشارات متشددة من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث انتهى أطول إغلاق حكومي أمريكي يوم الخميس، مما ترك فجوة في البيانات وأدى إلى حالة من الضبابية بين المتداولين قبل اجتماع السياسة النقدية المقبل، مما أثّر سلباً على معنويات المستثمرين.
التوقعات السائدة تشير إلى إمكانية الحفاظ على السياسة النقدية دون تغيير في الاجتماع المقبل بسبب نقص البيانات الاقتصادية المعروضة، إذ يُفضل الأعضاء تجنب المغامرة بتغيير السياسة في ظل هذه الظروف الغامضة، مثل هذا الاستقرار قد يكون عاملاً إضافياً في تأزم الأسعار في الأسواق المالية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تخفيض التوقعات بشأن إمكانية قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مما ساهم في تقليص أسعار الذهب، حيث إن أي تخفيض للفائدة يعتبر إيجابياً للذهب بسبب تأثيره على تكلفة الفرصة البديلة، والآن هناك احتمال بنسبة 46% أن الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المزمع في ديسمبر.
