إيني تعلن عن اكتشاف موارد غير مستغلة في خليج السويس ودلتا النيل

تُعَدُّ الاتفاقية الأخيرة التي أُبرِمت بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إيني الإيطالية، والتي تمثلت في شركة أيوك برودكشن، خطوة استراتيجية تعكس التزام كل من الجانبين بتعزيز الطاقة وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، حيث تمتد هذه الاتفاقية حتى عام 2040، مُمَهِّدة الطريق لاستكشاف المزيد من موارد الغاز والبترول في خليج السويس ودلتا النيل، وهو ما يُؤَكِّد أهمية التعاون الوثيق بين مصر وإيني على مر السنين.

تُوِّقع الاتفاقية من قِبَل المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، ومدير عام شركة إيني فرانشيسكو جاسباري، هذه الخطوة تُعتَبَر جزءًا من استراتيجية وزارة البترول المصرية، التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البترولية من خلال تعزيز الإنتاج والاستكشاف، وأكد المهندس كريم بدوي على أهمية هذا الإنجاز في تحقيق أهداف الوزارة.

يمثل التزام شركة إيني في السوق المصرية نموذجًا ناجحًا للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد، التي تتيح لها الاستفادة من تكنولوجيات متطورة في مجال البحث والإنتاج، وعلى ضوء هذه الاتفاقية، يُتوقع أن تزداد فرص الاكتشافات الجديدة، مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية ويعزز أمن الطاقة في مصر.

علاوة على ذلك، أعلن جاسباري عن إطلاق حملة استثمارية جديدة في سيناء، حيث من المقرر أن تركز هذه الحملة على أنشطة استكشاف وحفر جديدة، مقدرًا أهمية الالتزام بمعايير السلامة والبيئة، ويعكس ذلك التفاني في تقديم عمليات أكثر أمانًا وتقليل انبعاثات الكربون، مما يجعل مصر وجهة جذابة للاستثمار في مجال الطاقة.

بموجب الاتفاقية ، ستقوم شركة إيني بتنفيذ حملة مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد بهدف استكشاف الموارد غير المستغلة، حيث تعتمد على تقنياتها الفائقة وخبراتها الواسعة في جيولوجيا باطن الأرض، وتجدر الإشارة إلى أن حقل بلاعيم البترولي، الذي يقع ضمن التزام شركة إيني منذ عام 1954، لا يزال رمزًا لهذه الشراكة، حيث يظل قادرًا على إنتاج حوالي 60 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2025، ويشكل علامة بارزة في تاريخ الموارد البترولية في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة