عاد الجدل ليحيط بجود بيلينجهام، لاعب ريال مدريد ومنتخب إنجلترا، وذلك بعد أدائه المميز في مباراة الفريق ضد ألبانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، فبينما حقق إنجازًا بالفوز بهدفين دون رد، جاءت ردة فعله بعد استبداله لتثير انتقادات جديدة، وقد قوبل أداؤه القوي بجائزة أفضل لاعب، لكنه غادر الملعب غاضبًا، مما أعاد إحياء النقاش حول سلوكيات اللاعبين.
بيلينجهام قدم مستوى رائعًا خلال المباراة، إذ كان الأكثر لمسًا للكرة داخل منطقة الخصم ونجح في الفوز بالعديد من الالتحامات، كما صنع فرصتين محققتين، لكن استبداله بمورجان روجرز أثار تساؤلات حول تقبله للقرار، ورغم أن المدرب توماس توخيل أشار إلى أنه جاء نتيجة حصول اللاعب على بطاقة صفراء، استمر الجدل لما بعد المباراة.
في المؤتمر الصحفي، أوضح توخيل أن استبدال بيلينجهام كان قرارًا استراتيجيًا، حيث أكد أن الجميع لا يعجبهم مغادرة الملعب، لكنه اعتبر أن السلوك الجماعي واحترام قرارات الجهاز الفني أساسي في المنتخب، مشددًا على أن عملهم كفريق يجب أن يظل أولاً.
من جهة أخرى، استغلت الصحافة البريطانية رد فعل بيلينجهام كفرصة لنقده، بينما اعتبرت صحيفة “ديلي ميل” تصرفاته غير مقبولة، ما أدى إلى دعوات لمراجعة مركزه في قائمة كأس العالم، ورغم الانتقادات المستمرة، دافع النجم الإنجليزي السابق إيان رايت عنه، معتبرًا أن الجدل مجرد محاولة إعلامية.
في خضم تألقه على المستطيل الأخضر واستمراره في مواجهة الانتقادات، يبدو أن بيلينجهام سيظل محط أنظار وسائل الإعلام والنقاشات المستقبلية، فالبحث عن أخطاء اللاعبين يمكن أن يعكس بعض ضغوط المونديال المقبلة، وقد يكون بيلينجهام بطل الجدل المستمر حتى ذلك الحين.