نجح المنتخب الإسباني في تعزيز آماله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، بقيادة مدربه لويس دي لا فوينتي، بعد تحقيقه 30 مباراة متتالية دون خسارة، وهو إنجاز يتجاوز الرقم القياسي التاريخي الذي حققه فيسنتي ديل بوسكي عندما قاد الفريق للتتويج بلقب مونديال 2010. هذه السلسلة المميزة تعكس تطور الفريق وقدرته على التنافس على أعلى المستويات.
في مباراة جرت على ملعب “بوريس بيشادزي دينامو أرينا”، تمكن المنتخب الإسباني من هزيمة نظيره جورجيا برباعية نظيفة، مما يعكس قوته الهجومية ويعزز فرصه في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. يتطلع “لا روخا” إلى استمرار هذه الجهود لتحقيق أحلام جماهيره التي تتوق لرؤية الفريق يحقق النجاح على الساحة العالمية مجددًا، مستندًا إلى أداء متماسك.
المستوى الحالي للمنتخب يعيد إلى الأذهان ذكريات الحقبة الذهبية للفريق، بدءًا من التتويج بكأس الأمم الأوروبية 2008، حين قاد لويس أراجونيس الفريق، مرورًا بفترة ديل بوسكي التاريخية التي انتهت بالتتويج بكأس العالم 2010. هذا النجاح المتكرر يعكس التقاليد القوية للكرة الإسبانية المدعومة بالمهارات والموهبة.
بالرغم من غياب عدة عناصر أساسية عن صفوف الفريق، سجل دي لا فوينتي إنجازًا جديدًا بعد الفوز على جورجيا، وهي دلالة على الجودة العالية في تشكيلة الفريق وقدرتها على تحقيق الانتصارات. هذه النتائج تعزز من روح الفريق وتؤكد على عزيمته في السعي وراء المجد، مما يرفع من سقف الطموحات مع اقتراب البطولة.
خلال التصفيات، تمكن المنتخب الإسباني من تحقيق العلامة الكاملة، حيث جمع 15 نقطة من أصل 15، وتمكن من تسجيل 19 هدفًا دون أن تهتز شباكه. على الرغم من هذا الأداء الرائع، فإن التأهل الرسمي لا يزال بحاجة لمزيد من الجهد في المباراة الأخيرة أمام جورجيا، مما يجعل التركيز على تحقيق الفوز هو الأهم حاليًا.
الكثيرون يرون أن المنتخب الإسباني الحالي قادر على تكرار إنجازات جيل 2010، وقد أكّد دي لا فوينتي عزيمة الجيل الجديد على ذلك، مشددًا على أهمية صنع التاريخ. في ظل التفاؤل الكبير والوضع المميز للفريق، قد تكون إسبانيا على أعتاب حقبة جديدة من النجاح قد تضعها في طليعة المرشحين للتتويج في كأس العالم 2026.