شهد سوق الذهب في مصر هذا الأسبوع تقلبات ملحوظة، حيث تميزت حركة المعدن النفيس بالتغيرات السريعة في الأسعار، وعبر إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن قلقه من فقد قيمته بسرعة كبيرة، خلال جلسة الأمس، ما يعكس للتوترات التي تشهدها الأسواق العالمية، ويرى واصف أن تلك التغيرات تعكس عدم استقرار الأسواق الحالية.
في تقرير شعبة الذهب، ذكر واصف أن سعر الذهب عيار 21، الذي يحظى بشعبية كبيرة في السوق المصرية، بدأ تعاملاته اليوم السبت عند 5460 جنيها للجرام، لكنه سرعان ما تراجع إلى 5455 جنيهاً بعد أن تكبد خسائر كبيرة بلغت 105 جنيهات في اليوم السابق، هذه البيانات تعكس الضغوط المستمرة على قيمة الذهب بسبب التوترات المالية.
خلال هذا الأسبوع، سجلت أسعار الذهب في مصر أرقاماً مثيرة للاهتمام، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 6240 جنيها، وبالنسبة لعيار 18 فقد بلغ 4689 جنيها، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 43680 جنيها، هذا الانخفاض الملحوظ يؤكد أن الذهب لم ينجو من تأثيرات التقلبات المالية العالمية، مما دفع المستثمرين لمراجعة استثماراتهم.
من جهة أخرى، انخفضت سوق الأسهم أيضاً بسبب موجات البيع التي شملت الأسواق المالية الكبرى، وقد جاءت التوترات بعدما أعرب أعضاء الاحتياطي الفيدرالي عن موقف أكثر تشدداً، ما أدى إلى حالة من عدم اليقين قبل الاجتماع المنتظر للسياسة الشهر المقبل. جاء هذا التوجه بعد فترات من إغلاق الحكومة الأمريكية، التي خلفت وراءها فوضى في البيانات الاقتصادية.
أدت التوقعات الأخيرة بشأن السياسة النقدية إلى تراجع حاد في أسعار الذهب، حيث انخفضت احتمالات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وهو الأمر الذي عادة ما يكون مفيداً للذهب، مما يعكس حقيقة أن تكلفة الفرصة البديلة تصبح أقل جاذبية. تشير التوقعات حالياً إلى فرصة تبلغ 46% لإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر، وهو ما يعنى بأن الأمور تشهد تحولاً كبيراً في المشهد الاقتصادي.