تتفاعل الأسواق المالية بشكل حيوي مع التغيرات في توقعات خفض الفائدة الأمريكية، حيث أدت التوقعات المتراجعة إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب، ويعتبر خفض الفائدة أمرًا إيجابيًا بالنسبة للذهب، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة، إذ أن الذهب لا يقدم عائدًا كما هو الحال مع السندات الحكومية الأمريكية، وانخفضت الأسعار بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، مما أثار قلق المتداولين في الأسواق.
أسعار الذهب في مصر شهدت تغيرات ملحوظة، حيث سجل عيار 24 حوالي 6240 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5460 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 4689 جنيهًا، ومن جهة أخرى، بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 43680 جنيهًا، ورغم كون الذهب يعد ملاذًا آمنًا، إلا أن عمليات البيع التي شهدتها الأسواق المالية خلال اليومين الماضيين أثرت على الطلب عليه، مما أدى لانخفاض أسعاره.
استجابةً لموجة البيع، انخفضت أسواق الأسهم بعد صدور إشارات متشددة من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، وكانت تلك الإشارات مرتبطة بفترة طويلة من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وقد أدت تلك الاضطرابات إلى نقص في البيانات الاقتصادية، مما زاد من حالة عدم اليقين بين التجار والمستثمرين قبل الاجتماع المرتقب للسياسة النقدية.
توقعات الأسواق الحالية تشير إلى احتمال 46% بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم، وكان هذا الاحتمال في السابق 50%، مما يعكس تغيرًا في توقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسواق.
