منذ أن انضم كيليان مبابي إلى ريال مدريد، كانت كل الأنظار متوجهة إلى إمكانياته الهجومية، وهذا يثير تساؤلًا مهمًا: هل يمكنه أن يرتقي لمستوى كريستيانو رونالدو الأسطوري؟ التحليل يفصح عن البداية المختلفة بين النجمين، فالأرقام تكشف عن الفرق بين بداية مبابي النجم المستقبلي وبداية رونالدو الأسطورة.
خاض مبابي في 75 مباراة مع ريال مدريد، وحقق بداية مبهرة، إذ سجل 62 هدفًا، وقدم سبع تمريرات حاسمة، وهو ما يعكس تألقه، ومع ذلك، تبقى أرقامه أقل من تلك التي حققها رونالدو، الذي سجل 70 هدفًا و20 تمريرة حاسمة في نفس العدد من المباريات. يوضح هذا الفارق أن الطريق أمام مبابي لا يزال طويلاً لتحقيق عهد جديد من النجاح بالقميص الملكي.
لقد أظهر مبابي في موسمه الأول أداءً رائعًا، حيث أحرز 44 هدفًا في 59 مباراة، واستمرت تألقاته بتسجيله 18 هدفًا في 16 مباراة للموسم التالي، بالمقابل، يعد كريستيانو رونالدو رمزًا للفعالية الهجومية، بمعدل أهداف أسرع، مما يجعله معيارًا لكل المهاجمين في ريال مدريد.
تتجلى المقارنة بين النجمين بوضوح، فرغم سجل مبابي القوى، إلا أن كريستيانو يمتلك سجلاً أسطورياً، حيث سجل 450 هدفًا في مسيرته بالنادي، ما يعني أن مبابي يحتاج لتحقيق معدل أهداف مرتفع في المواسم المقبلة للوصول إلى هذا الرقم القياسي. وبهذا يقدم مبابي نموذجًا ملهمًا للكثيرين لكن الطريق لا يزال مفتوحًا أمامه لصناعة اسمه الخاص.
الخلاصة تبرز ذلك الصراع بين الجيلين في عالم كرة القدم، قياسًا بالأرقام والإنجازات، فالزمن وحده كفيل بتحديد من سيتفوق في هذا السباق. سيتطلب الأمر مزيدًا من الزمن والجهد من مبابي ليصبح أحد الأسماء الخالدة في تاريخ النادي.