شهدت المباراة التي جمعت منتخب إسبانيا بنظيره الجورجي أداءً مميزًا من جانب الفريق الإسباني، حيث انتهى الشوط الأول بفوز ساحق لإسبانيا بثلاثة أهداف نظيفة، وبذلك توقع الكثير من المشجعين أن يقود هذا الفوز فريق الماتادور نحو التأهل لبطولة كأس العالم 2026 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك، ويدل الأداء القوي في هذا اللقاء على استعداد إسبانيا لحسم التأهل مبكرًا.
سجل الأهداف في الشوط الأول كل من ميكيل أويارزبال ومارتن زوبيميندي وفيران توريس في الدقائق 11 و22 و35 على التوالي، وبهذا الأداء الرائع أثبتت إسبانيا أنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح في التصفيات، ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة الخامسة، برصيد 12 نقطة، ليكون في موقع ممتاز يتيح له المضي قدمًا نحو التأهل.
لعبت حالة الطقس وظروف المباراة دورًا في تعزيز أداء اللاعبين، حيث كانت أرضية الملعب جيدة، مما ساعد المنتخب الإسباني على تقديم مستوى فني متميز، وبتوجه تركيزهم للعب بشكل أفضل وسط غيابات مؤثرة إلا أن المدرب لويس دي لا فوينتي أظهر قدرة على تطوير الجيش الأحمر بمواهب شابة مثل نيكو جونزاليس وبابلو باريوس.
ورغم التفوق الإسباني إلا أن المنتخب الجورجي كان يسعى للحصول على نتيجة إيجابية، حيث يحتل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط فقط، ويركز الفريق على نجمهم خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في التشكيلة، وكان لديه دور محوري أثناء المباراة، ورغبة جورجيا في تحقيق المفاجأة كانت واضحة لكن لم يتمكنوا من الصمود أمام الهجوم الإسباني المدروس.
تشكيلة منتخب إسبانيا في مواجهة جورجيا كانت متوازنة للغاية، حيث حضر أوناي سيمون في حراسة المرمى، وضم خط الدفاع بيدرو بورو وكوبارسي ولاپورت وكوكوريلا، وفي خط الوسط زوبيميندي وفابيان رويز وميكيل ميرينو، بينما تبقى قوة الهجوم بيد كل من أليكس باينا وفيران توريس وميكيل أويارزابال، وتلك التشكيلة الشابة تُظهر مستقبل مشرق للفريق.
مع استمرارية التألق والجودة العالية في الأداء، يبدو أن إسبانيا حققت خطوة كبيرة نحو التأهل للمونديال، وتعتمد على تحقيق الفوز في الجولات القادمة، ولا سيما اللقاء القادم مع تركيا في إشبيلية، مما يجعل الأجواء مشوقة جدًا بين المشجعين، حيث يتطلعون إلى الوصول للمنافسة في البطولة العالمية.
