تحولت مغادرة كيليان مبابي لمعسكر المنتخب الفرنسي قبل مباراة أذربيجان إلى موضوع مثير للجدل في الأوساط الرياضية الفرنسية، فالنجم الذي يلعب مع ريال مدريد غادر بسبب إصابة في الكاحل، وهذا الأمر أثار تساؤلات عديدة بشأن حالته الصحية، كما أضفى تعقيدات جديدة على الغلاف العام للمنتخب الوطني، مما كان له تأثير على الأجواء المحيطة بالاستعدادات للمباريات القادمة.
تحدث اللاعب الدولي السابق جيروم روثن بوضوح عن الوضع، حيث انتقد المعاملة الخاصة التي يتلقاها مبابي داخل المنتخب، واعتبر أن هذا قد يخلق مشاعر سلبية بين اللاعبين الآخرين، وبحسب روثن فإن هناك شعورًا متزايدًا بأن القائد يحصل على امتيازات، مما يدفع الفرق إلى تناول قضية مغادرته معسكر الفريق، معربًا عن قلقه من تأثير ذلك على تماسك المجموعة.
أكد الاتحاد الفرنسي إصابة مبابي بالتهاب في الكاحل الأيمن، مع إمكانية إجراء فحوصات إضافية في مدريد، لكن بعض وسائل الإعلام تشير إلى أن سبب المغادرة يمكن أن يكون الرغبة في الحصول على مزيد من الراحة، خصوصًا بعد نجاح الفريق في ضمان التأهل لمونديال 2026، وبذلك أصبح موقف اللاعب أكثر تعقيدًا.
قدّم مبابي أداءً مميزًا في المباراة الأخيرة ضد أوكرانيا، حيث سجل هدفين وصنع ثالثًا، مما جعله يقود فرنسا نحو الفوز، ومع ذلك، تأخذ المخاطر الطبية بعين الاعتبار في اتخاذ القرارات حول مشاركته، إذ ينظر الجهاز الطبي إلى احتمالية تأجيل مشاركته في المباراة المقبلة كإجراء وقائي.
تزايدت الشكوك حول تأثير هذه المغادرة على وحدة وترابط الفريق، وخاصة في ظل المخاوف من تفضيل مبابي على زملائه، مما يضع تصورات جديدة حول الانسجام وعلاقات اللاعبين داخل معسكر المنتخب، وتحاول الاتحادات الرياضية دائمًا الحفاظ على أجواء إيجابية لتعزيز الأداء ونجاح الفريق في البطولات الكبرى.
