شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حفل افتتاح مكتب ستاندارد بنك الجنوب أفريقي في مصر، والذي أقيم بمنطقة الأهرامات، بحضور مسؤولين وقيادات البنك، وأكدت في كلمتها أن هذا الافتتاح يعكس ثقة القطاع الخاص الإقليمي والدولي في الاقتصاد المصري، كما يُساهم في تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص المصري ونظرائه على مستوى العالم.
وأكدت المشاط أن بنك ستاندارد يملك شبكة فروع واسعة ستعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وتعزز فرص جذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى دعم التعاون التجاري بين مصر ودول أخرى، مما يعكس تفاؤل المجتمع الدولي بقدرة مصر على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في ظل تنفيذ إصلاحات هيكلية فعالة.
سلطت الوزيرة الضوء على أهمية موقع مصر الجغرافي كحلقة وصل بين إفريقيا والعالم العربي، مما يساعد في تعزيز التكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية، وأشارت إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية في دفع الاستثمارات وتسهيل حركة التجارة بين مصر والدول المجاورة، كما تبين أنها تنعكس إيجاباً على السوق المحلية.
تسعى الحكومة المصرية دائمًا إلى تعزيز بيئة الأعمال للاستثمار، مما يسهم في تحسين المناخ العام للاستثمار، ويهاي القرار الأولوية القصوى لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ولاسيما مع دخول بنوك جديدة إلى السوق المصري، مما يمثل دفعة قوية للنمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة.
وفي إطار الحديث عن دور القطاع الخاص، أكدت وزير التخطيط أن الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص ضرورية لضمان تعظيم الاستفادة من الموارد، مع التأكيد على أن الإصلاحات الهيكلية ساهمت في تحسين مؤشرات الاقتصاد المصري بشكل عام، حيث يسعى الجميع نحو تحقيق تنمية مستدامة تضمن تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
من الواضح أن الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها وزارة التخطيط سوف تُساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية مميزة، ومع تعزيز دور المؤسسات المالية الكبرى، مثل ستاندارد بنك، سوف يتمكن القطاع المصرفي من دعم التنمية الاقتصادية بشكل أفضل، ويعكس قوة الاقتصاد المصري وقدرته على تجاوز التحديات الحالية والمستقبلية.
