بعد مسيرة إستثنائية، ترك نجم الكرة الأرجنتيني ليونيل ميسي بصمة لا تُمحى في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، حيث أضاف الكثير من الألقاب والإنجازات إلى خزائن النادي قبل أن يبتعد عنه في عام 2021. شهد ملعب كامب نو لحظات تاريخية خلال فترته، وعاد الآن للزيارة بشكل مفاجئ، في رسالة تعكس حبه للجمهور والفريق.
في زيارته الأخيرة، عبّر ميسي عن مشاعره تجاه ملعب سبوتيفاي كامب نو، حيث كتب على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي بأنه عائد إلى مكان يفتقده بشغف، مكان عاش فيه أجمل اللحظات، وأشار إلى أمله في العودة يومًا ما لتوديع الجماهير كما يستحقون. هذا الارتباط العاطفي يعد تجسيدًا لعلاقته الفريدة مع النادي.
أبرز تلك المحطات تشمل بدايته الرسمية مع الفريق في عام 2004، مع تحقيق أرقام قياسية في عدد الاهداف والمباريات، حيث سجل 672 هدفًا في 778 مباراة، مما جعله الهداف التاريخي للنادي وأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الدوري الإسباني، ليبقى اسمه مرتبطًا بأكثر النجاحات الرياضية.
من بين لحظاته الرائعة، يُعتبر تسجيله لأول هاتريك في الكلاسيكو عام 2007 علامة فارقة في مسيرته، إضافة إلى أهدافه الخالدة مثل الهدف الأسطوري أمام خيتافي، الذي يُعتبر من روائع كرة القدم. كما سجل هدفه الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما ساهم في تعزيز مكانته كأفضل لاعب في العالم.
حطم ميسي سقف الأرقام القياسية، سواء بتسجيل 91 هدفًا خلال عام 2012، أو ليصبح الهداف التاريخي للليجا بتجاوزه الرقم السابق للبلوغرانا، ورفع عدد أهدافه مع برشلونة إلى 672 هدفًا، محطمًا الرقم القياسي لبيليه التاريخي. تلقيه الكرة الذهبية السادسة عام 2019، يعكس مدى تأثيره الكبير في عالم كرة القدم.
في نهاية المطاف، ترك ميسي بصمة حقيقية، ومع عودته إلى كامب نو، يبقى اسمه مرتبطًا بأروع اللحظات في تاريخ برشلونة. يعتبر ميسي أيقونة استثنائية، تعكس جمال وعظمة كرة القدم، ويظل محط احترام وإعجاب الجماهير.
