تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الأعمال النهائية لمشروع “حدائق تلال الفسطاط” الذي يمتد على مساحة 500 فدان في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، وقد رافقه في هذه الجولة اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، بالإضافة إلى مجموعة من مسؤولي وزارة الإسكان والشركات المنفذة، تأتي هذه الزيارة في إطار الاستعدادات لانطلاق مهرجان حديقة تلال الفسطاط الشتوي 2025.
خلال الجولة، قام وزير الإسكان بالاطلاع على ترتيبات المهرجان، حيث تم توجيه الفرق العاملة لتوفير كافة سبل الدعم اللازمة لضمان نجاح الحدث وشكله اللائق، ومن المقرر أن يشمل المهرجان مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية، لتعزيز دور المشروع كوجهة سياحية متميزة.
كما تجول الوزير في مختلف مكونات المشروع، بدءاً من المنطقة الاستثمارية التي تمتد على مساحة 131000 متر مربع، وتحتوي على 12 مطعماً و4 مولات تجارية و4 جراجات، بالإضافة إلى موقع لإقامة احتفالات كبرى بما في ذلك المسرح الروماني والنافورة المائية، إلى جانب منطقة المغامرة المليئة بالمباني الخدمية والبحيرات.
أما بالنسبة للمنطقة الثقافية ومنطقة النهر، فتقع هذه الأخيرة مقابلة للبوابة الرئيسية للمشروع، وتشمل محوراً رئيسياً يمتد نحو متحف الحضارة مع العديد من الساحات المخصصة للأنشطة الثقافية والمطاعم، وستكون هذه المناطق مسرحاً لاحتفالات متنوعة على مدار العام.
انتقل الوزير لمتابعة منطقة المغامرة التي تضم عددًا من المباني الخدمية والبحيرات المخصصة للألعاب، وبها أيضًا مباني مخصصة للأطفال، مما يعكس رؤية المشروع في توفير مساحات ملائمة للترفيه والاستمتاع.
منطقة التلال والوادى تتضمن ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات، حيث يمر بينها ممر مائي، وتتيح هذه التلاجات إطلالات مميزة على قلعة صلاح الدين والأهرامات، وتتضمن أيضًا مناطق خدمة كفنادق ومراكز تجارية، وما يُحدث من تنوع في الأنشطة المتاحة.
كما تفقد الوزير منطقة الأسواق التجارية بمساحة 60000 متر مربع، تهدف هذه المنطقة إلى دعم السياحة وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ويتم تنفيذها على ثلاث مراحل تشمل 19 محلًا تجاريًا وفندقاً ثلاث نجوم، مما يُعزز من مكانة المشروع كمركز سياحي واقتصادي.
في الختام، يُظهر مشروع “حدائق تلال الفسطاط” جهود الحكومة المصرية في تطوير المناطق السياحية وتعزيز الأنشطة الثقافية والترفيهية، مما يُضفي طابعًا حضاريًا يُعزز من إمكانيات المنطقة، ويُسهل من جذب الزوار المحليين والأجانب.