أحب الجمهور في الإسكندرية ليلة استثنائية احتفالا بإرث الفنانة العظيمة ليلى مراد، حيث نظمت دار الأوبرا المصرية أمسية فنية مميزة، حضر العروض عدد كبير من محبي الفن والموسيقى، السهرة التي أقيمت على مسرح سيد درويش جاءت لتعيد الأذهان إلى روائع ليلى مراد الفنية، ولتسلط الضوء على مكانتها البارزة في عالم الغناء.
تضمن البرنامج مجموعة من الأغاني الخالدة التي أداها فريق أوبرا الإسكندرية، قام الفنانون بأداء أغاني ليلى مراد بأسلوب جديد، حيث تفاعل جمهور الحضور بشكل كبير مع الأداء، حلبت الأجواء بالتصفيق الحار تعبيرا عن إعجابهم بالأصوات الرنانة وبالعرض المبهر، وقد أضفى ذلك روحا مميزة على الحفل الذي يعد من المحطات البارزة في تاريخ الفن المصري.
كما شهدت الأمسية حضور عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية، وتحدثوا عن أهمية إحياء التراث الفني، وأثنوا على جهود فرقة أوبرا الإسكندرية في تقديم أمسيات تحيي ذكرى الفنانات والفنانين الكبار، وقد أعاد هذا الحدث للأذهان ذكريات جميلة مع الألحان والأغاني التي لا تُنسى، مما يعكس تواصل الأجيال مع الماضي الجميل.
الأمسية لم تكن مجرد عرض فني بل كانت تجربة ممتعة تجمع بين الأصالة والحداثة، الجمع بين الأزياء التقليدية والموسيقى الكلاسيكية أضفى لمسة فنية رائعة، جسد الأداء التزام الفنانين بالحفاظ على التراث الثقافي، وبذلك أصبح الحدث شهادة حية على قوة الفن وقدرته على توحيد القلوب والمشاعر نحو جماليات الحياة.
ختام أمسيات ليلى مراد جاء بتأدية لحنها الشهير الذي أثرى تاريخ الموسيقى، حيث غمرت الأجواء بعبق ذكرياتها العطرية، تفاعل الحضور مع الفنانين جعل الأمسية تبدو وكأنها رحلة عبر الزمن، فالفنانة ليلى مراد تظل أيقونة خالدة، تذكرنا بأهمية الموسيقى في حياتنا وتربطنا بأجيال مضت.