أكد الأمريكي بن هاربورج، مالك نادي الخلود السعودي، أنه وجد في الفريق القصيمي البيئة المثلى لمشروعه الاستثماري، حيث يتمتع الخلود بقاعدة جماهيرية محدودة، ما يمنح المستثمرين فرصة لتشكيل هوية النادي بصورة جديدة، وأعرب هاربورج عن أمل أن يصبح فريقه شبيهاً بالأندية مثل برينتفورد وبرايتون في الدوري السعودي، حيث يمكن العمل على تطوير النموذج الرياضي دون ضغوط تاريخية.
صعد الخلود إلى دوري روشن في الموسم الماضي، ليصبح أول نادٍ يستحوذ عليه مستثمر أجنبي، وعبر هاربورج عن مشاعر التفاؤل حيال إمكانية بناء نادي قوي، وأشار إلى أن التحديات المرتبطة بملكية الأندية الكبيرة يمكن أن تُشكل مخاطر، لذا يسعى لبناء قاعدة جماهيرية وتحقيق استقرار مالي من خلال التركيز على تطوير اللاعبين.
وعلى الرغم من نجاح الفريق في الوصول إلى دور الثمانية بكأس الملك، فإن هاربورج لا يتوقع نجاحًا فوريًا، بل يرغب في البناء على المدى الطويل، من خلال الإصلاحات الهيكلية وتطوير الأكاديمية، ورغم أن الفريق قد يضطر لبيع بعض اللاعبين، فإن هذا جزء من استراتيجية الاستدامة المالية التي يتبناها.
وبينما يسعى هاربورج لبناء فريق يمثل المستويات المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكد أن الابتعاد عن الإنفاق المفرط يعد أمراً حيوياً، حيث يأمل في تشكيل فريق ينافس بذكاء بعيدًا عن بعض الأندية الكبرى، مؤكداً عدم الرغبة في دفع أكثر من قيمة اللاعبين الحقيقية لتحقيق النجاح المرجو.
يدعو هاربورج إلى الخصخصة الحقيقية في الكرة السعودية، مشيراً إلى أن ما حدث مع بعض الأندية ليس كافيًا، ويؤكد أن استثمار نادي الخلود لا يعني الالتزام بدفع مبالغ باهظة، بل الالتزام بمبادئ تشغيلية تقدم رعاية جيدة للاعبين، وهذا يتطلب بناء مدراس تدريب تحاكي أعلى المعايير العالمية.
كما يركز النادي على ضم مواهب صاعدة، حيث تم توقيع عقود مع لاعبين شباب أمثال راميرو إنريكي من أورلاندو وجون باكلي من بلاكبيرن، وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من الجهود الرامية لتطوير اللاعبين وبيعهم في المستقبل، ما يساهم في تعزيز النمو المالي للنادي.
في هذا السياق، يتبع هاربورج نموذج أوكلاند أثليتكس المبني على تحليل البيانات، حيث يؤمن بأن التحليل العلمي أساسي في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعاقدات، مما يعكس استراتيجية علمية تستطيع تعزيز الأداء وتعظيم العائدات، ويسعى لتطبيق هذا المفهوم لضمان مستقبل قوي للنادي.
المدرب ديس باكينجهام، الذي يتمتع بخبرة واسعة في تطوير اللاعبين، يقود الفريق، حيث يتوافق جهد الإدارة مع رؤية تحسين أداء اللاعبين والارتقاء بمستوى النادي تدريجياً، فكل هذه الجهود تمثل الطريق لبناء هوية رياضية قوية ومستدامة في السوق الرياضي السعودي.
