في فعالية ندوة تكريم المخرج محمد عبد العزيز خلال مهرجان القاهرة السينمائي بدورته السادسة والأربعين، عبر عن عميق امتنانه لهذه الحفاوة الكبيرة، حيث أكد أنه لا يستحق كل هذا التقدير، وعبر عن خجله من هذه الأجواء الاحتفالية التي أحاطت به، مشيراً إلى تأثير الفن الساخر في مشواره الفني، حيث اعتبر أن الكوميديا هي التي جاءت إليه وعانقت موهبته، مما أضاف له بعدًا جديدًا في الإبداع.
استعرض محمد عبد العزيز بعض اللحظات البارزة في حياته الفنية، حيث أكد أن مشواره لم يكن دائمًا سهلاً، وعانى فيه من العديد من التحديات التي شكلت شخصيته كمخرج، مشيرًا إلى أن التجارب المؤلمة ساهمت في صقل موهبته، وجعلته يدرك أن النجاح يتطلب جهودًا مستمرة، وأن النجاح الحقيقي يكمن في تقديم أعمال تعكس الواقع وتمس وجدان المشاهد.
كما تحدث عن أهم مشاريعه السينمائية، مبينًا كيف استطاع أن يترك بصمة واضحة في السينما المصرية، حيث تحققت تلك الأعمال نجاحات كبيرة، وأشاد بجميع العاملين معه في تلك الأعمال، مشيرًا إلى أن التعاون مع فريق عمل متميز كان له دور كبير في تحقيق النجاحات، موضحًا أن الإبداع يحتاج إلى تضافر الجهود والتفاني في العمل.
في الختام، أعرب محمد عبد العزيز عن أمله في الاستمرار في تقديم الأعمال السينمائية التي تحمل رسالة فنية، تعكس واقع الحياة بصعوبة وتناقضاتها، وأكد على أهمية التواصل مع الجمهور وخلق أعمال جديدة تلبي تطلعاتهم وتظل خالدة في الذاكرة، مشددًا على أن السينما ليست مجرد صناعة، بل هي فن يلامس القلوب ويعبر عن مشاعر الإنسان ويبرز القضايا المجتمعية.