في ظل الأجواء المتوترة التي تعيشها الساحة الفنية، استنكر المخرج عمرو سلامة الهجوم الذي يتعرض له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عن استيائه من الطريقة التي يتم بها تناول أعماله وأفكاره، إذ يرى أن النقد البناء أمر مهم، ولكن الهجمات الشخصية تهمش النقاش الفني العادل، وهذه الظاهرة تستدعي وقفة جدية من المجتمع الثقافي.
يعتبر عمرو سلامة من أبرز المخرجين في صناعة السينما، وقد حقق نجاحات عديدة من خلال أعماله التي تتناول مواضيع متنوعة، ومع ذلك، يجد نفسه في مرمى الانتقادات التي غالباً ما تفتقر إلى الأسس الموضوعية، فبدلاً من مناقشة الجودة الفنية، ينشغل البعض بتوجيه إساءات شخصية، مما يؤثر سلباً على البيئة الإبداعية.
رغم التحديات التي يواجهها، إلا أن سلامة يؤكد التزامه بالفن وتطويره، فهو يعتبر النقد جزءاً لا يتجزأ من العملية الإبداعية، لكن يجب أن يكون في إطار الاحترام والتقدير، فالدخول في دائرة الهجوم الشخصي لا يفيد أي طرف، بل يعكس عجزاً في النقاش الحضاري الذي نحتاجه في مجتمعنا.
يحث المخرج على ضرورة تحسين ثقافة النقد في الوسط الفني، وذلك بتعزيز الحوار البناء والابتعاد عن الإسفاف، فالنقد الحقيقي يجب أن يهدف إلى تحسين الأعمال الفنية، ويمكن أن يسهم في تطوير كامل الساحة السينمائية، فعلى صناع الفن والمشاهدين ان يعملوا معًا على خلق بيئة إيجابية تدعم الإبداع والنقد الموضوعي.
إن الاستفادة من تلك التجارب النقدية تتطلب الوعي الكافي بأهمية تقديم الآراء بشكل ينم عن احترام للفن والمبدعين، بالرغم من الصعوبات التي تواجهها فنانون مثل عمرو سلامة، يبقى الأمل قائماً في أن يرتقي النقد الفني ليتناسب مع مستوى الأعمال المقدمة، مما يضمن استمرارية الحوار المثمر في المجتمع الفني.