على الرغم من الفارق الضئيل الذي يصل إلى ثلاث نقاط فقط بين ريال مدريد وبرشلونة في ترتيب الدوري الإسباني، فإن التحديات التي تواجه برشلونة في سعيه للتتويج باللقب تبدو واضحة للغاية. إذ يواجه الفريق صعوبات متعددة قد تؤثر على فرصه في تعويض هذا الفارق، مما يجعل المنافسة أكثر تعقيداً في أي جولة قادمة.
يتصدر ريال مدريد جدول الترتيب برصيد 31 نقطة، بينما يتواجد برشلونة في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، وفريق فياريال يحتل المركز الثالث برصيد 26 نقطة. على الرغم من قرب النقاط، يظهر ضغط الأداء على برشلونة، خاصة مع وجود ضغوطات إضافية مع اقتراب المنافسات من مراحل الحسم.
تتعلق إحدى أبرز مشكلات برشلونة بخطة المدرب الألماني هانز فليك، والتي تعتمد على أسلوب هجومي يتطلب ضغطًا من منتصف الملعب. هذا التكتيك كان فعالاً في السابق، لكنه أصبح مهدداً بعد أن عمل مدربو الفرق المنافسة على إيجاد طرق لتجاوزه، مما أثر سلباً على أداء الفريق في المباريات.
تسببت الإصابات في تقويض قدرة برشلونة على المنافسة بجدية، حيث يعاني الفريق من غياب عدد من الأسماء الأساسية مثل بيدري وجافي ورافينيا ولامين يامال. هذه الغيابات أثرت على التوازن الهجومي للفريق وجعلته يفتقر إلى الخبرة والشراسة المطلوبة لتحقيق الانتصارات.
تواجه إدارة برشلونة تحديات إضافية تتمثل في الصعوبات المالية التي تعرقل سعيها لتدعيم الفريق بصفقات قوية في سوق الانتقالات المحدد لشهر يناير. الشروط المفروضة بسبب قواعد اللعب المالي النظيف تجعل الفريق في موقف ضعف، وبالتالي إمكانية عدم تعزيز الصفوف باللاعبين المناسبين تضعه في موقف حرج.
يعتمد برشلونة بشكل كبير على مهارات الشاب لامين يامال، الذي قدم أداءً مميزًا في الموسم السابق، إلا أن بعض الظروف الحالية أثرت على مستواه. العلاقة العاطفية التي مر بها مع المغنية الأرجنتينية نيكي نيكول بالإضافة إلى الإصابات كانت لها آثار سلبية على تركيزه وأدائه داخل الملعب، مما زاد من تعقيد مشكلات الفريق الهجومية.
