اعتمدت مصر آلية تسعير الذهب على معادلة دقيقة تتعلق بسعر الأونصة العالمية، حيث يبدأ الأمر بقسمة سعر الأونصة على وزنها الذي يساوي 31.10 جرامًا، ثم يتم ضرب الناتج في ما يعرف بـ”دولار الصاغة”. هذه العملية تفسر بشكل مباشر التحركات اليومية في أسعار الذهب، وهي السبب وراء الفروقات الملحوظة بين أسعار التجار، حيث يتأثر السوق بشكل سريع بأي تقلبات عالمية.
في سياق أسعار الذهب اليوم، سجّل الذهب عيار 24 نحو 6366 جنيها، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 5570 جنيها، وقد استقر سعر عيار 18 عند 4774 جنيها، والجنيه الذهب سجل 44560 جنيها. وفي الوقت ذاته، شهد سعر أونصة الذهب العالمية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى أدنى مستوى له عند 4098 دولار، عقب أن افتتح عند 4130 دولار، متداولًا حاليا عند 4117 دولار للأونصة.
تراجعت أسعار الذهب بعد سلسلة من المرتفعات، حيث حقق أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع عند 4149 دولار، بينما استقرت التداولات الآن فوق 4100 دولار للأونصة. تم رصد زيادة في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل مجموعة من العملات، مما ساهم في تقليل جاذبية الذهب كاستثمار ملاذ آمن، خاصة مع ارتفاع الطلب على المخاطر في الأسواق.
فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية، اتخذت الأسواق المالية مواقفها بحسب التغييرات الأخيرة في السياسة النقدية الأمريكية، حيث تُشير التقييمات إلى احتمال بنسبة 68% لتخفيض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل. وقد تسجّل الفائدة تأثيرًا كبيرًا على الطلب على الذهب، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتي قد تدفع المستثمرين لتعزيز حيازاتهم من المعدن الأصفر.
تتوقع الأسواق أن يظل الذهب في حالة مقاومة، خاصة مع المخاطر المستمرة لبعض السياسات التجارية التي تتبعها الحكومة الأمريكية، حيث يشهد الذهب إشارات على استمرارية تداولاته فوق مستوى 4000 دولار، ويُعزى ذلك إلى قيمة الذهب كاستثمار استراتيجي يظل في قمة اهتمام المستثمرين، خصوصًا في ظل التقلبات الحالية.