في حفل افتتاح الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، أكد حسين فهمي، رئيس المهرجان، على أهمية الحفاظ على الهوية المصرية من خلال الفنون السينمائية، وأوضح أن المهرجان يسعى لاجتذاب أكبر عدد من الجمهور، كما يشجع على الحوار بين الثقافات المختلفة، ويعمل على توفير منصة للفنانين والمبدعين لتقديم أعمالهم الفنية، وخاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه السينما المصرية.
تتضمن فعاليات هذا العام 11 مسابقة تضم نحو 150 فيلمًا، مما يتيح الفرصة لضيوف المهرجان للاستمتاع بتنوع فني كبير، وقد أشار حسين فهمي إلى أهمية الاستمرارية في تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير، الذي يُعتبر ما هو إلا خطوة نحو تعزيز الثقافة السينمائية في مصر، وكذلك تسليط الضوء على الأعمال الحديثة والمبدعين في هذا الفن.
دعا فهمي أيضًا إلى أهمية العمل المشترك وتعاون الدول المختلفة، حيث تم عرض أفلام من إنتاج مشترك بين البرازيل والمكسيك مثل فيلم “O Último Azul”، الذي يعتبر مثالًا رائعًا على هذا التعاون، ويعكس الروح العالمية التي تسعى السينما لتحقيقها، مما يعزز مفهوم الوحدة الفنية بين ثقافات متنوعة.
أقيمت فعاليات المهرجان في المعالم الثقافية الشهيرة، مثل دار الأوبرا المصرية ومسرح الهناجر، حيث قدمت مجموعة من العروض السينمائية، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الفنية، مما يساهم في تعزيز الحضور السينمائي، ويجعل من القاهرة وجهة رئيسية لعشاق الفن السابع، ويستقطب المهتمين من جميع أنحاء العالم.
سيستمر المهرجان من 12 إلى 21 نوفمبر، حيث ستُعرض مجموعة من الأفلام القادرة على إثارة الجدل والحديث، منها فيلم الافتتاح “المسار الأزرق” وفيلم “الحب الإلهي”، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تفاعلًا كبيرًا مع هذه الأعمال، مما يعكس جهود المهرجان في دعم السينما العربية والدولية على حد سواء.
في ختام كلمته، أكد حسين فهمي على الدور الحيوي الذي يلعبه المهرجان في تعزيز الثقافة السينمائية على مستوى المنطقة، وأشار إلى أهمية رواد صناعة السينما، سواء من المخرجين أو الطلاب والمعاهد، في تقديم أفكار جديدة ومبتكرة، تسهم في إثراء المحتوى السينمائي المصري، وتعكس تنوع التجارب والثقافات المختلفة.
