شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر تقدمًا ملحوظًا، حيث أعلن مكتب التمثيل التجاري المصري في الدوحة عن وجود استثمارات قطرية في مصر تصل إلى 5.4 مليار دولار. جاء ذلك خلال اجتماع ضم السفير المصري في قطر ووزير التجارة والصناعة القطري، حيث تم تناول التطورات الحالية في التعاون الاستثماري بين البلدين.
استقبل وزير التجارة والصناعة القطري فيصل بن ثانى بن فيصل آل ثانى السفير وليد الفقى، وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية. اللقاء شهد عرضًا للطفرة التي شهدتها الاستثمارات القطرية، حيث تم التركيز على المشاريع الضخمة لشركة الديار القطرية التي تستثمر حوالي 29.7 مليار دولار لإنشاء مدينة سياحية متكاملة شرق مرسى مطروح، مما يعكس ازدهارًا مشتركًا في القطاع السياحي.
تم خلال الاجتماع أيضاً التحضير لزيارة مرتقبة لوزير التجارة الخارجية القطري إلى مصر. زيارة تهدف إلى مناقشة تطوير التعاون الثنائي وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدولتين. يُعتبر الاهتمام بالتعاون الاستثماري دليلاً على رؤية مشتركة لتعزيز العلاقات التجارية.
أكّد السفير وليد الفقى أنه لا توجد قيود على تحويلات الأرباح أو تدفقات النقد الأجنبي، مما يوفر ثقة للمستثمرين، وذلك في ضوء الرسائل الإيجابية التي تلقاها مجتمع الأعمال القطري خلال الزيارات الرسمية الأخيرة. يساهم هذا التوجه في تعزيز انفتاح المناخ الاستثماري.
من ناحية أخرى، تبرز الاستثمارات الحالية على أنها مجرد بداية، حيث يصل عدد الشركات القطرية المستثمرة في السوق المصرية إلى 343 شركة. تتوزع هذه الاستثمارات بين مزيد من القطاعات الاقتصادية، مما يبشر بمزيد من النمو في الفترة المقبلة ويتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر نحو 129 مليون دولار بحلول عام 2024.