تتواصل الجهود الدولية لتعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار، حيث شهدت العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وخلال هذا الحدث، التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار مع Apostolos Tzitzilostas مفوض الاتحاد الأوروبي للنقل المستدام والسياحة، لبحث فرص التعاون المشترك التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار وتطوير السياحة في مصر.
أفتتح الوزير الاجتماع بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى اللقاء المثمر الذي عُقد في بروكسل الشهر الماضي، والذي أسفر عن خطوات عملية لتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات، وفي هذا السياق، تم تناول آليات التعاون في التدريب وتنمية الكوادر البشرية، فضلًا عن الفرص الاستثمارية القابلة للنمو في القطاع السياحي المصري.
تناول الاجتماع أيضًا المخطط الاستراتيجي الجاري تطويره لرفع الطاقة الفندقية، بالإضافة إلى التصورات المستقبلية لتطوير المنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة دهشور، وتحقيقًا للنمو السياحي المتزايد، تواصل الوزارة جهودها لحماية التراث الثقافي المصري من خلال تقدم مشروعات الترميم والتطوير، وتعزيز برامج التدريب للعاملين في هذا المجال.
أبدى مفوض الاتحاد الأوروبي دعمه المستمر لمصر مُعربًا عن أهمية الشراكة بين الطرفين في العديد من المجالات، ورحب بإفتتاح المتحف المصري الكبير الذي وصفه برمز الحضارة الحديثة لمصر، معبرًا عن رغبته في زيارة مصر قريبًا، وقد رحب الوزير بهذه الدعوة مشيرًا إلى أهمية المسائل المطروحة للنقاش المستقبلي في مجال السياحة والآثار.
حضر الاجتماع مجموعة من الشخصيات البارزة مثل السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى مملكة إسبانيا والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، مما يعكس الاهتمام الواسع والمشاركة الفاعلة في تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، ويشير ذلك إلى مستقبل مشرقة للسياحة والآثار في مصر.