أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع عجز الميزان التجاري في مصر إلى 4.73 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بعجز قدره 4.96 مليار دولار في نفس الشهر من العام السابق، وذلك بتراجع نسبته 4.63٪، ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الزيادة في قيمة الصادرات المصرية والتي وصلت إلى 3.96 مليار دولار.
تعتبر الزيادة في قيمة الصادرات المصرية هي العامل الرئيسي وراء تراجع العجز في الميزان التجاري، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 6.7٪، وذلك يعود جزئياً إلى ارتفاع صادرات سلع محددة، مثل الملابس الجاهزة والعجائن والمحضرات الغذائية، التي سجلت زيادات ملحوظة بنسبة 20.6٪ و29.1٪ على التوالي، بينما شهدت الواردات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2٪.
يشير التقرير إلى أن عائدات بعض السلع الهامة مثل البترول الخام وصابون ومحضرات تنظيف قد ساهمت أيضاً في تعزيز الصادرات، في حين سجلت بعض السلع انخفاضاً ملحوظاً، مثل منتجات البترول وأسمدة، مما أثر سلبًا على التجارة الخارجية، ويتطلب ذلك مزيداً من التركيز على تحسين تنافسية هذه السلع في الأسواق العالمية.
أما بالنسبة للواردات، فقد ارتفعت قيمتها إلى 8.69 مليار دولار في أغسطس الماضي، ويرجع ذلك إلى زيادة واردات بعض السلع، مثل الغاز الطبيعي وسيارات الركوب، مما كان له تأثير كبير في الميزان التجاري، بينما انخفضت واردات بعض السلع الأخرى، مثل المواد الأولية من حديد وبيانات الاستيراد الأخرى، مما يعكس توجهاً نحو تحسين كفاءة السوق.
قائمة الأسعار تتضمن:
– الغاز الطبيعي: زيادة بنسبة 88.9٪
– سيارات الركوب: زيادة بنسبة 66.1٪
– فول الصويا: زيادة بنسبة 135.4٪
– الذرة: زيادة بنسبة 12.6٪
– منتجات البترول: انخفاض بنسبة 15.5٪
– المواد الأولية من حديد أو صلب: انخفاض بنسبة 33.8٪
– القمح: انخفاض بنسبة 13.3٪
– اللدائن بأشكالها الأولية: انخفاض بنسبة 7.8٪.
يُظهر هذا التطور في الميزان التجاري المؤشرات الإيجابية للأداء الاقتصادي المصري، مما يستدعي استمرارية الجهود لتحسين التوازن بين الصادرات والواردات وتحقيق نمو مستدام.
