أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن التوقيع على 55 اتفاقية جديدة مع مجموعة من الشركات المحلية والدولية في قطاع خدمات التعهيد، جاءت هذه الاتفاقيات كجزء من استراتيجيات الحكومة لتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى توسيع الأنشطة وزيادة الاستثمارات في السوق المصري، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وكشف الوزير، خلال مشاركته في القمة العالمية للتعهيد بفندق مينا هاوس، أن الاتفاقيات تشمل دخول 16 شركة جديدة إلى السوق المصري، بالإضافة إلى 39 شركة حالية تعمل على تعزيز عملياتها، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة إشارة على الثقة المتزايدة من قبل الشركات العالمية في البيئة الاستثمارية بمصر والكفاءات البشرية المؤهلة الموجودة في السوق.
في سياق متصل، أشار وزير الاتصالات إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في توفير حوالي 75 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة على مدى الثلاث سنوات المقبلة، ستشمل هذه الفرص قطاعات متنوعة منها مراكز الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات والدعم الفني، وهذا يعكس التزام الوزارة بتطوير برامج التدريب المهني والفني لضمان جاهزية الشباب لدخول سوق العمل.
كما أوضح طلعت أن قطاع التعهيد أصبح من المجالات الواعدة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة، حيث ارتفعت صادرات مصر من خدمات التعهيد من 2.4 مليار دولار في عام 2022 إلى 4.8 مليار دولار في عام 2025، بنسبة نمو تصل إلى 100%، ويعكس هذا النجاح قدرة الدولة على بناء بنية تحتية رقمية متقدمة لجذب كبرى الشركات العالمية.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تعزيز تنافسية مصر في مجال الخدمات الرقمية، من خلال تحسين بيئة الأعمال وتقديم الحوافز الاستثمارية، مع التركيز على توسيع برامج التدريب التي تعد ضرورية لمواكبة تطورات السوق، الأمر الذي يضمن استمرارية النمو في قطاع التعهيد ويتيح المزيد من الفرص للشباب المصري لتحقيق تطلعاتهم المهنية.