في إطار النشاطات التنموية المتعلقة بقطاع السياحة والآثار، شهدت مصر هذا الأسبوع تنافسات إيجابية ومؤتمرات ولقاءات تعزز العلاقات السياحية مع دول متعددة، حيث تم افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، والذي يعد نقطة جذب سياحي عالمية جديدة، هذه الفعالية شهدت زيادة في الحركة السياحية وأثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ما يعكس أهمية التراث الحضاري المصري ودعمه لاقتصاد البلاد.
وفي سياق الفعاليات، التقى وزير السياحة والآثار بعدد من وزراء السياحة للدول الأجنبية، وتمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار، حيث تم تبادل الخبرات والأساليب التي تسهم في زيادة تدفق السياح إلى مصر، وقد تم التركيز على الفرص الاستثمارية والتدريب تهدف لتحقيق تطلعات مشتركة في الارتقاء بمستوى الخدمة السياحية المقدمة.
وزير السياحة افتتح أيضًا جناح مصر في بورصة لندن الدولية للسياحة، والذي حاز على إشادة كبيرة لتصميمه المبتكر، وعرض تصميم قاعة للملك توت عنخ آمون، الأمر الذي يعكس سعي الوزارة نحو تعزيز مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي. ولا يخفى على أي مهتم بالسياحة أن الجناح المصري استطاع التأكيد على تفوقه بفضل جودة محتواه وجذب اهتمام الزوار والعارضين على حد سواء.
في لقاءات أخرى، كان هناك اجتماع مثمر بين وزير السياحة ورئيس هيئة قطر للسياحة حيث تم استكشاف إمكانيات الاستثمار المشترك في مجالات السياحة، مع التركيز على التنوع السياحي في كل من مصر وقطر وكيفية الاستفادة من هذا التباين لجذب المزيد من الزوار وكبار الشركات السياحية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق حملة ترويجية ضخمة في لندن للتعريف بالمقصد السياحي المصري، تحت شعار “تنوع لا يُضاهى” وهي تهدف لتسويق المعالم السياحية والتاريخية بمصر لتعزيز إقبال الزوار من المملكة المتحدة وغيرها من الدول.
تمثل هذه الجهود تكاملًا مثمرًا يتطلب تعزيز الاستثمارات السياحية وتطوير الكفاءة البشرية بما يتماشى مع الطفرة الحاصلة في قطاع السياحة المصرية، حيث إن صرح المتحف المصري الكبير يمثل رمزًا تاريخيًا وثقافيًا يجذب الأنظار ويعكس التطور المستمر في القطاع.