شهدت الساحة الرياضية التركية اليوم تطورات مثيرة تتعلق بفضيحة المراهنات التي أثارت القلق في الدوري المحلي، حيث أسفرت التحقيقات عن اعتقال عدد من الحكام ورؤساء الأندية، مما يعكس مدى خطورة هذه الممارسات وتأثيرها على نزاهة اللعبة في تركيا، وقد جاء هذا التحرك من السلطات بعد تزايد الشكاوى حول التلاعب في نتائج المباريات.
وفي إطار التحقيقات، قررت السلطات التركية اعتقال 21 شخصًا، من بينهم 17 حكمًا ورئيس نادٍ، ولم تفصح بعد عن هوية المعتقلين، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الاعتقالات جاءت بسبب اتهامات بإساءة استخدام السلطة، حيث تم تبادل الاتهامات بالتلاعب بنتائج المباريات، مما يزيد من تعقيد الأزمة التي تضرب الدوري التركي الممتاز.
هذا الإعلان يأتي بعد تصريحات إبراهيم حجي أوغلو، رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، الذي أكد على اكتشاف واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ التحكيم في البلاد، حيث أظهرت التحقيقات أن 371 حكمًا يمتلكون حسابات مراهنات، ومن بين هؤلاء، شارك 152 حكمًا بصورة نشطة في المراهنات، مما يثير القلق حول نزاهة التحكيم في المسابقات المحلية.
خلال مؤتمر صحفي، أوضح أوغلو أن الاتحاد بدأ إجراءات تأديبية ضد الحكام المتورطين، حيث أشار إلى أن البيانات التي استندت إليها التحقيقات جاءت من مؤسسات حكومية، وأكد أن ما تم اكتشافه كان صادمًا للغاية، فبعض الحكام قاموا بتنفيذ آلاف المراهنات، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتطلب حلولاً عاجلة لمعالجة الأزمة.
وشدد رئيس الاتحاد على أهمية تصحيح الأوضاع الحالية من خلال تطبيق لوائح صارمة، حيث أشار إلى أن العقوبات تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة كاملة، بالنسبة للحكام الذين يثبت تورطهم في المراهنات، وذلك في إطار قانون الرياضة التركي، مما يدل على جدية الاتحاد في التصدي لتلك الممارسات واستعادة سمعة اللعبة في البلاد.
