شارك الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، في سلسلة جلسات وفعاليات رفيعة المستوى بمدينة ساوباولو البرازيلية، تأتي تلك الفعاليات ضمن التحضيرات لمؤتمر الأطراف الثلاثين COP30، الذي سيعقد في مدينة بيليم البرازيلية، التأكيد على ضرورة تبني نهج جديد للتمويل المشترك وإتاحة رؤوس أموال أكبر تم تخصيصها لبنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، حيث تمثل تلك الخطوات خطوة حيوية نحو تعزيز القدرات المالية للدول.
في جلسة المائدة المستديرة حول بناء القدرات لمنصات الدول، تم التباحث بشأن كيفية تقديم الدعم الفني اللازم لتمكين الدول من الوصول إلى التمويل المناخي الفعال، أكد محيي الدين على أهمية توحيد الجهود لدعم الحكومات والجهات الفاعلة في تطوير تلك المنصات، يتطلب ذلك توافقا في الآراء حول أبرز السبل التي يمكن أن تعزز من فعالية تلك الجهود المالية لذلك يصبح الطلب على أنظمة دعم أفضل ضروريًا.
في سياق تعزيز الشفافية بالأسواق المالية، تناول الدكتور محيي الدين في كلمته المناطق المحورية المرتبطة بالبيانات الخاصة بأسواق الكربون، مشددًا على أن البنية التحتية للبيانات تعكس طبيعة حوكمة ونزاهة، ويتوجب توحيد البيانات لتعزيز الثقة في تلك الأسواق، من المهم أن تلتزم الأطراف المعنية بمعايير الشفافية لتحفيز بيئة استثمارية أكثر استدامة.
كما ألقى محيي الدين كلمة في المائدة المستديرة للبرنامج التمويلي للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تناول الآليات المبتكرة لإزالة المخاطر المرتبطة بالتمويل، كان هناك تأكيد على أهمية التوصيات المتعلقة بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل الأعمال المناخية، لذا يُعد تحويل تلك التوصيات إلى إجراءات فعلية خطوة أساسية تحفز الاستثمارات المستدامة اللازمة لحماية البيئة.
قام محيي الدين أيضًا بالمشاركة في فعاليات “صياغة مستقبل التمويل المناخي في البرازيل”، ناقش التقدم المحرز في إصلاح الهيكل المالي في البرازيل، الذي يمثل مؤشرا إيجابيًا على إمكانية تحفيز التمويل المناخي، لذا فإن تحقيق ذلك يتطلب تخطي التحديات المتواجدة، واستغلال الفرص التي توفرها الابتكارات في مجال التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل متكامل فعّال.