التحقيقات تضمنت ماس كهربائي تسبب في وفاة 6 أفراد من عائلة بالقليوبية

في إطار التحقيقات المتعلقة بحريق مأساوي بشقة سكنية في منطقة بيجام بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، تم الكشف عن أن السبب الرئيسي لهذا الحريق يعود إلى ماس كهربائي حدث في سخان المياه، مما أدى إلى نشوب النيران بشكل متسارع انتقل إلى باقي الغرف، وبالتالي أسفر الحريق عن فقدان أسرة كاملة من 6 أفراد.

في وقت لاحق، خرجت جثامين الضحايا من مشرحة مستشفى ناصر التخصصي ليتم إجراء صلاة الجنازة بمسجد السلام. بعد ذلك، تم نقل الجثامين إلى مقابر العائلة بمنطقة باب الوزير في القلعة، وذلك بعد قرار النيابة العامة بدفن الجثث بعد انتهاء الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد أسباب الوفاة.

وسادت حالة من الحزن العميق بين المشيعيين الذين شهدوا الجنازات، حيث فقدت الأسرة الأم وأبناءها الثلاثة، بالإضافة إلى شقيقتها وابنها، وقد دعا الجميع الله أن يغفر لهم. تضرع الحضور إلى الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا الزمن العصيبي.

نجحت النيابة العامة في اتخاذ قرار بدفن جثامين ضحايا الحريق بعد انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة. وقد تم تحديد موضع الدفن في مقابر القلعة بالقاهرة، حيث تم إخراج الجثث من المشرحة بعد المعاينة الرسمية، وقام الفريق المعني بإجراء الفحوصات الضرورية لتحديد الخلفيات القانونية للحدث المأساوي.

كشفت التحريات الأولية أن الحريق المروع نشأ بسبب ماس كهربائي في شاحن هاتف محمول داخل الشقة، وهذه الحادثة أسفرت عن فقدان أسرة تتألف من الأم، وشقيقتها، وأربعة أطفال، ومن بينهم طفل من ذوي الهمم. هذه الكارثة تمثل صدمة كبيرة للمجتمع المحلي الذي تأثر بشدة بفقدان هذه الأرواح البريئة.

أوضح أحد الجيران، الذي شهد الحادث، أنه سمع بكاء طفل قوي في الصباح الباكر. وعندما قام للتحقق من الأمر، وجد الدخان يتصاعد من الشقة، على الفور أحضر خرطوم المياه محاولًا السيطرة على الحريق، لكن ألسنة اللهب كانت تشتعل بشدة وفوق طاقتهم.

في محاولة لدخول الشقة، عانى الجيران من صعوبة كبيرة بسبب الكهرباء التي كانت تؤثر على الباب الحديدي، ومع ذلك تمكنوا من الدخول ليكتشفوا وجود خمس جثث متفحمة داخل الشقة، أما الطفل الذي كان يبكي فقد توفي نتيجة استنشاق الدخان.

قامت النيابة العامة بإرسال فرق مختصة لمعاينة موقع الحادث، وأمرت بإجراء التشريحات اللازمة على الجثامين. كما تمت الاستعانة بالمعمل الجنائي لفحص موقع الحريق بدقة، وتحليل كافة الجوانب المتعلقة بالحادث لنشر النتائج بشكل واضح للجمهور، إذ تندرج هذه الحادثة ضمن الحوادث المؤلمة التي يحتاج الجميع إلى معرفة ملابساتها.

تم نشر أسماء الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في الحريق المأساوي، وهم: سارة أسامة إبراهيم، ونورهان أسامة إبراهيم، بالإضافة إلى الأطفال يوسف بسام حسين، وإيسل بسام حسين، وريان بسام حسين، ويونس محمد، حيث شكل هذا الحادث الأليم فاجعة في قلوب أهالي المنطقة.

بعد تلقي بلاغ حول الحريق، سارعت الأجهزة الأمنية لإرسال فرق الإنقاذ والإطفاء إلى موقع الحادث، حيث بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى باقي الأدوار المكانية والمباني المجاورة، وقد ساعدت هذه الإجراءات على تجنب تفاقم الكارثة.

أما عن نتائج المعاينة الأولية، فقد أظهرت أن الحريق دمر كل ما في الشقة، ما أدى إلى وفاة الأم وأبنائها الأربعة وشقيقتها. وتم نقل جثامين القتلى إلى قسم الاستشعار بمستشفى ناصر تحت إشراف النيابة العامة، التي تسير في التحقيق بكل حرص وبأقصى درجات المهنية.

أخيرًا، يتواصل فريق المعمل الجنائي في إجراء معاينات دقيقة لموقع الحريق بهدف تحديد الأسباب والملابسات بشكل شامل، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم كافة التفاصيل حول الحادث الأليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة