أدلى المتهم “أ. ف. ع.”، البالغ من العمر 55 عامًا، وهو أستاذ جامعي في جامعة السويس، باعترافات تفصيلية حول الجريمة الرهيبة التي ارتكبها في شارع 15 مايو بشبرا الخيمة، حيث قام بقتل طليقته، مشيرًا إلى أنه تعرف عليها في سوهاج من خلال شقيقتها التي كانت طالبة في كليته، وعبر عن إعجابه الشديد بجمالها، ولم يكن يدرك أن تلك المشاعر ستقوده إلى هذا المصير المأساوي.
وتطرق المتهم إلى تفاصيل حياته الأسرية، موضحًا أنه كان قد زُوِّج مسبقًا وله ابن يعمل كطبيب، ومع ذلك، كان منفصلًا عن زوجته الأولى عندما تعرف على المجني عليها، ورغم أنه لم يكن ينوي الاستمرار في زواجه منها، إلا أن ضغوط العائلة جعلته يستمر في العلاقة، مما أدى إلى نشوب خلافات بسبب أمور مادية تتعلق بشقته في الشيخ زايد، مما تدهور الأمر إلى الطلاق للمرة الثالثة.
تحدث المتهم عن حياته بعد الزواج، واصفًا كيف شهدت انحدارًا كبيرًا، فقد ورث عمارة سكنية عن والده، لكنه اضطر لبيع أربع شقق منها للإنفاق على القضايا والمشاكل القانونية بعد أن تحولت حياته من الحلم إلى كابوس، حيث كانت تعيش طليقته في وضع يعكس تلك المآسي، وتحولت أوضاعه إلى الانتهاء في غرفة صغيرة تحت السلم بدلاً من العيش في عمارة كاملة.
وأشار إلى أن الحادثة وقعت بعد مشادة كلامية مع طليقته عقب عودته إلى منزله في الخامسة والنصف، حيث وجدها تتحدث مع شخص كان له علاقة بقضية سابقة، مما أدى إلى تصاعد الموقف، وقادته مشاعره المتناقضة إلى دخول الغرفة وإحضار سكين، حيث طعنها عدة طعنات قاتلة، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي إنهاء حياتها.
في واحدة من الجرائم التي هزت المنطقة، قام أستاذ جامعي بقتل طليقته طعنًا أمام شهود عيان في شارع 15 مايو، مما تسبب في حالة من الصدمة والذعر بين المواطنين، وتلقت السلطات البلاغات ضرورة التدخل السريع من قبل الأمن، حيث توجهت فرق من المباحث إلى مكان الحادث.
عند وصولهم، عثروا على جثة المجني عليها “ن. س. م.”، التي كانت تعيش في المنطقة، وهي مصابة بعدة طعنات، مما دفعهم لنقلها إلى المستشفى. وكانت الإصابة الأخطر عبارة عن طعنة نافذة في الرقبة، مما يشير إلى عنف متزايد في العلاقة بين الطرفين، مما استدعى فتح تحقيق شامل في الواقعة.
بفضل تكثيف الجهود من قبل الأمن، تمكنت قوة من المباحث من القبض على المتهم والسلاح الذي استخدمه، وبمواجهته، اعترف بما ارتكبه من جريمة تحت ضغط النزاعات المتواصلة بينهما، وهو ما أدى إلى اتخاذ النيابة العامة قرارًا بحبسه.