في حوار ملهم ومؤثر كعادته، أشار دنزل واشنطن إلى أنه لا يخشى التغيرات الثقافية الحديثة ولا يعير الجوائز اهتمامًا كبيرًا، بل يعتمد على إيمانه بالله كقوة رئيسية في حياته، مؤكدًا أن القيم الروحية تتفوق على التقديرات المادية.
أثناء المقابلة التي شارك فيها واشنطن برفقة المخرج سبايك لي، ردَّ ساخراً على سؤال عن قلقه من ثقافة الإلغاء بقوله: “ما معنى الإلغاء فعلًا؟”، وعندما فُسِّرت له المسألة بأنها تتعلق بفقدان الدعم الجماهيري، قال: “ومن يولي هذا أهمية؟”
وعبر دنزل عن قناعاته بأنه لا يقيس قيمته بمتابعين أو جوائز، بل يعتمد على روحه السماوية وإيمانه بالله، وأضاف بأسلوبه المعتاد: “لا يمكنك أن تُلغى إن لم تكن جزءًا من النظام أصلاً، لذا لا تزعجوني بالحديث عن هذا الموضوع”.
بالرغم من نيله جائزة أوسكار مرتين، يقول واشنطن إنه لا يعمل من أجل الجوائز، وأشار في حديث سابق إلى أنه يرى منح الجوائز في أحيان كثيرة مسألة غير مستحقة، قائلاً: “الإنسان يمنح الجائزة، لكن الله هو من يمنح الجزاء الحقيقي”.
ويقول واشنطن إنه يحتفظ بالجوائز بجانب بعض، لكن بدون مبالاة: “في النهاية، لن تفيدني هذه الجوائز في شيء”، موضحًا أن الإيمان يظل الأهم دائمًا، ويعتبر أن الحياة تصبح فارغة بدون قيم حقيقة تجمع بين الإرادة والإيمان.
ويتحضر واشنطن لإطلاق فيلمه الجديد Highest 2 Lowest بالتعاون مع سبايك لي، حيث يجسد شخصية منتج موسيقي يتورط في حادث اختطاف، مما يشير إلى إمكانية إعادة صياغة القصة الشهيرة بطريقة حديثة وشيّقة.
ختامًا، يُظهر دنزل واشنطن أن الشهرة والجوائز ما هي إلا زائلة، وأن الإيمان والعدالة هما الإرث الحقيقي الذي يجب المحافظة عليه، مؤكدًا أن صوته سيظل مسموعًا ولا يمكن إسكاته.
كلمات مفتاحية: دنزل واشنطن، ثقافة الإلغاء، الإيمان بالله، أوسكار، الشهرة
اترك تعليقاً