نجح فريق ليفربول في انطلاقة رحلته نحو دفاعه عن لقب بريميرليج من خلال تحقيق ست نقاط، إلا أن الأداء الذي قدمه أثار العديد من التساؤلات حول جاهزيته، ولعل النقاط المحصّلة لا تعكس الصورة كاملة، فالأداء الذي ظهر عليه الفريق يحتم على الجميع إعادة تقييم المستوى المطلوب لتحقيق الألقاب أمام الفرق المنافسة.
في الجولة الأولى، تمكن الريدز من الفوز على بورنموث بنتيجة ٢-٤، بينما جاءت المباراة الثانية أمام نيوكاسل يونايتد لتؤكد أن الأمور ليست بهذه السهولة، شهدت المباراتان أسلوباً غير متوقع وفوزاً جاء في اللحظات الحرجة، ليمثل أيقونة تُظهر أهمية اللعبة رغم تدني الأداء.
بخصوص مباراة الافتتاح، فقد خلت من الشراسة المعهودة، ووضعت ليفربول في موقف حرج بعد استقباله لهدفين، ولولا ظهور فيدريكو كييزا ومساهمته بحسم المباراة في الوقت القاتل، لبقيت علامات الاستفهام قائمة حول أداء الفريق على ملعبه.
بدوره، استمر أداء ليفربول في الظهر بطريقة مخيبة للآمال، حيث تفوق نيوكاسل في معظم فترات اللقاء، عاكساً تفوقه على الريدز، وعلى الرغم من قلة الفرص، إلا أن الفريق الأحمر تمكن من خطف الهدفين في لحظات حرجة من المباراة، مما جعل المتابعين يتساءلون عن فعالية الأداء الهجومي.
جاء هدفي ليفربول من تسديدتين شبه متطابقتين، حيث قاد جرافينبرخ الأول، وتبعه أكيتيكي في الثاني، مما يظهر تكرار أسلوب اللعب، ولكن الغريب هو أن نيوكاسل الذي لعب بتعداد لاعبين أقل استطاع فرض سيطرته وصناعة العديد من الفرص أمام الريدز.
يواجه ليفربول حالياً مشكلات عديدة رغم تحقيقه للنقاط، إذ تندرج مبارياته تحت ما يسمى بالواقعية، وهي واقعية خادعة دون وجود نظام لعب واضح، مما يظهر التحديات التي تواجه المدرب سلوت لضبط إيقاع الفريق وتحسين أدائه قبل الجولة المقبلة.
يتطلع الجميع لمواجهة ليفربول ضد أرسنال يوم الأحد، بينما تظل الأسئلة مطروحة حول استمرار هذه الواقعية الخادعة، وما إذا كانت تُعيد الفريق إلى مستواه الحقيقي كحامل للقب، أم ستظهر عيوبه مجدداً أمام خصم قوي.
كلمات مفتاحية: ليفربول، بريميرليج، نيوكاسل، الأداء، كأس العالم
اترك تعليقاً