يستحضر الشعر الجاهلي صورًا حية للحروب من خلال وصف دقيق للأحصنة والأسلحة، لكنه لم يلتفت للأصوات العذبة، حيث كانت الأصوات تتجلى من خلال الكلمات. تخيل لو وُجد صوت نقي آنذاك، كمثل صوت أنغام، الذي يستطيع تطويع الكلمات الحادة، ويضفي طابعًا عاطفيًا مؤثرًا على كل من يستمع إليه.
في الوقت الذي كان فيه الشعر الجاهلي يعبر عن المشاعر من خلال الكلمات فقط، تألقت أنغام بإضافة بصمتها الفريدة، بتصوير مختلف ومتنوع بذات الكلمات، فهي باقتدارها تتحكم بمشاعر الجمهور المختلف على المسرح. بذلك، تُعتبر من القلة القادرة على استخدام أصواتهم لتوجيه الإحساس الفريد.
تقف أنغام اليوم، وهي تخضع لعمليات جراحية في ألمانيا، وقد تركت وراءها إرثًا من الحب الجارف، حيث لا يمكن لعاقل واحد أن يختلف على نقاء ونغم صوتها. وربما، إذا حدث واختلف أحد، فذلك لأن صوتها قد دخل إلى أعماق روحه، محركًا مشاعر مختلفة لم يكن يتوقعها أو يريدها.
كما اشتهر الشعر الجاهلي بكلماته الخالدة، تتربع أنغام كواحدة من أعظم الأصوات في العالم العربي، ما زادها لقب “صوت مصر”. اليوم، تتلقى الدعم والدعوات من جمهورها على امتداد العالم العربي، آملين بعودتها لتعيد تشكيل ملامحهم بابتسامتها الحيية وتجعلهم يعيشون كل شعور بحضورها الخلاب.
كلمات مفتاحية: الشعر الجاهلى؛ الكلمات؛ أنغام؛ صوت مصر؛ نغمات.
اترك تعليقاً